صلي على خير الأنام 🤎
ساعدت أريام داوود علي الجلوس على المقعد بعدما عادا كلاهما ولم يكملوا معهم لشعور داوود بالتعب قليلا لتقول وهي تجلس امامه هاتفة بابتسامة :
-قولي هتعمل اي بعد ما تخرج من المستشفى
-لو لسه فاقد الذاكرة فـ مش عارف
نظرت اليه برهة من الزمن تتمعن في ملامحه بتركيز ثم اردفت :
-انا عايزة أسألك سؤال هو بما انك مش فاكر حد غيري فأنت شايفني اي دلوقتى
-أماني
طالعته بنظرات تملئها الحيرة فهي لم تفهم مقصد كلامه لتزداد حيرتها ما ان أكمل كلامه وهو ينظر إلى خضراوتيها بعيون بنية صادقة :
-بحس بالأمان بحس اني مطمن وانا معاكي رغم اني مش عارف انتي اي في حياتي بس مش عارف غيرك يا دكتورة أريام عقلي مش فاكر حد غيرك ومش بثق في حد غيرك
طالت نظرتها له وهي تشعر بشعور مختلف هذه المرة ليس شعور الشفقة ككل مرة لكنه شعور دغدغ مشاعرها من الداخل هذا الشاب الغريب الذي ظهر فجأة في حياتها كما ظهر فجأة أمام سيارتها قلب حياتها حياتها وأصبح عقاب فرضته عمتها عليها حتى يتعافى
لا تعلم ماهية هذا الشعور لكنه شعور جميل كون هناك شخص يشعر بالامان في وجودك ولا يثق بأحد الا بك انه شعور في غاية اللطافة كما أن داوود في غاية اللطافة
بـ هاتان العينان البنيتان والشعر الفحمي وملامحه الوسيمة حقا تذكرها بملامح "ارناف" ذلك الممثل الهندي والذي لطالما حاز على إعجابها في طفولتها وطفولة الكثير من الفتيات
ابتسم داوود ولاحظ انها تنظر اليه بشرود فصمت ولم يرد ان يحرجها لتتحول ابتسامته الي شرود وأصبح بدوره يسبح في ملامحها الجميلة عينين خضراوتين، لكن ليس كـ خضار العشب بل لونهم فاتح بدرجة مميزة وشعر اسود اسود طويل وبشرة بيضاء ناعمة ود بشدة لو يشعر بنعومتهما أسفل انامله لكن بالطبع لن يفعل هذا
وكم اعتدنا اللحظات الجميلة لا تدوم حيث دلف أحمد وهو يحمل أخاه على كتفه ولن اقول مثل جِوال البطاطس بل مثل الوسادة الطويلة التي نحملها على كتفنا نحن الفتيات عندما نقوم بتنظيف شامل للمنزل
القى أحمد جسد بلال علي الاريكة الخشبية ليطالعه بملامح متجهمة :
-يخربيت تقل جتتك يا اخي
اقتربت اريام من بلال تتفحصه سريعا :
-هو ماله حصله اي
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...