قاتلتي ومعشوقتي

32- الـصـلـح خـيـر

صلي على خير الأنام 🤎

ابتسمت بخبث شديد وانتصار وهي تنظر إلى الحاسوب أمامها بعدما استطاعت الوصول إلى موقع آل ديروني في إحدى مدن الجزائر :

-أصبحت كبيرًا فيكتور ونسيت أن التكنولوجيا تقدمت وطالما حاسوبك يعمل استطيع الوصول إليك

تنفست ببطء وهي تنظر إلى موقعهم الظاهر أمامها على الحاسوب لتقوم بضم ذراعيها الي صدرها وهي تفكر في خطة للوصول إلى أولئك الفتيات

زفرت بحنق عندما انفتح الباب بشكل اندفاعي ليطل ميشيل هاتفًا بسعادة شديدة :

-وجدتي مكان آل ديروني صحيح إذن وجدتي أليس

-أجل هم بالجزائر

-سأذهب لها بسرعة اخبريني في اي مكان هم موجدين

حدقت به لثواني قبل أن تغلق حاسوبها بهدوء ثم هتفت بهدوء أشد :

-لا لن تذهب إلى أي مكان قبل أن أضع خطة

-خطة لمـــاذا لتقتلي زوجتي

-ومن قال اني سأقتلها

وضع ميشيل يديه على سطح المكتب هاتفًا بغضب ممتزج بسخرية :

-وكأني لا أعلم جنونك الذي يدفعكِ لقتل اي أنثى ترينها تعيش قصة حب

ضربت الأخرى بكفيها على سطح المكتب صارخة به :

-هذا لأنهم لا يستحقونها ولا واحدة فيهم تستحقها خاصةً تلك النكرة حنين وتوأمي الرقيقة ليليان كلاهما أحبا الرجلين اللذان احببتهما أنا ما الفرق بيني وبينهم، فيكتور فضّل فتاة مصرية مسلمة لا تساوي شيئًا حتى انه غير ديانته وهويته من أجلها وعمك الغالي ماركوس أحب ليليان رغم أننا نفس الملامح ونفس الشبه، لما هما عاشا قصة حب وأنا لا، لما جميع عائلتي عاشت الحب وانا لا

ضيق ميشيل أعينه هاتفًا بشك :

-لكني أنا وأليس أحببنا بعضنا لما لم تفعلي شئ

أطلقت الأخرى ضحكة ساخرة ثم رددت :

-أحقًا أحببت أليس أكثر من أي شئ أم انك فضلت شيئًا آخر عليها وهذا الشئ جعلك تخسر ابنتك وزوجتك

زاغت أعينه بشدة ليسرع بالدفاع عن نفسه قائلًا :

-لم أرد أن تموت آنا ولا حتى صوفيا لقد كان حادثًا، لقد كان فقط حادثًا

علت ضحكات الأخرى وهي ترى الخوف والفزع في عينيه :

-ميشيل أولست أنت من وضع زوجته في مشفي الأمراض العقلية

-هذا لأنها جُنت بعد ذلك الحادث حتى انها فقدت كل ذكرياتها بل وتفقدها كل 15 يوم اذهب هناك كل يوم حتى أراها واتحدث معها وهي لا تتذكرني حتى سئمت الاقتراب منها، فقط انظر من بعيد أرى حبيبتي تتعذب