صلي على خير الأنام 🤎
كانت توزع نظارتها بين الهاتف الموجود به تسجيل ما حدث يوم اختفائها ومحاولة قتلها لأحمد وبين والدها الذي يرفع حاجبه في انتظار اي تفسير منها وبين أحمد الذي لا يفهم لما ملامح الصدمة التي علت وجهها هي وعائلتها عندما يشاهدوا هذا التسجيل، وهنا أغلق جلال الهاتف قائلا :
-حسناً ان كنتي تريدين قتله لما تدافعين عنه منذ البداية
دافعت نيرة عن نفسها بانفعال فكل ما حدث في هؤلاء الثلاث أيام لا تتذكرهم :
-لا لم أفعل هذه ليست أنا وحتى ان كانت أنا، انا لا اتذكر
نظر أحمد لهما بحيرة فهو لا يفهم اللغة الاوكرانية التي يتحدثون به ورغم هذا اردف بهدوء يحاول فهم سبب انفعال نيرة هذا :
-هو فيه انتوا تعرفوا البنت دي كلكم بتتصدموا لما تشوفوا الفيديو ليه
نظرت له نيرة بعينين ضائعة لا تتذكر شيئا وفوق هذا كله حاولت قتل أحمد كادت ان تذبحه أين كان عقلك حينها نيرة أكان في غيبوبة، استدارت لجلال الذي قال :
-كيف لا تتذكرين شئ على حسب فهمي المخدر لا يسبب فقدان في الذاكرة
نظر الي عينيها بعمق يحاول فهم ما يدور داخل ابنته ثم قال :
-وحتى ان كنتي واعية بما تفعليه كنتي اخبرتني انكِ غيرتي رأيك وتريدين التخلص منه كان أبناء اعمامك ليقومون بهذا بكل ترحاب على اي حال هم لا يطيقونه
اقتربت بشدة منه لتصبح أمامه مباشراً ونظرت الي عينيه بغضب :
-هو ليس فأر تجارب حتى تقوموا بقتله
-هذا قدره منذ البداية انتي من فرضتي عليه حمايتك
ازداد غضبها وبدأ يطفو على ملامحها التي احنقنت فوالدها يلعب على أوتار اعصابها حتى يعلم لما تفرض عليه الحماية :
-هو ضحيتي انا ومهتمي انا وانا من فرض عليه الحماية وان فكرت انت او وجدي او حتى أبناء أعمامي في الاقتراب منه لن يمر الأمر بخير ابدا
حمحم أحمد يحاول تهدائة الوضع رغم عدم فهمه لكلامهم :
-احم احم هو أنا يعني مليش حق اني ادخل ما بينكم بس الناس بدأت تبص علينا
نظر له جلال بغضب كل ما يحدث بسببه أن كان مات من أول محاولة قتل له ما كان ليحدث اي شئ من هذا اما نيرة اقتربت من أحمد وسحبته ناحية غرفة الكشف فهي تشعر انها ليست طبيعية خاصةً هذا الورم في ذراعها :
-أحمد تعالي اكشف عليا
-طب دقيقة انادي على أريام تكشف هي عليكي
-لأ انت اللي هتكشف عليا يلا
دلفا كلاهما الي غرفة الكشف ليغلق جلال الباب خلفه فهو قد اتي حتي يعلم ماذا اصاب ابنته، كشفت نيرة عن ذراعها ففزع جلال من ثم امسك ذراعها بقلق :
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...