صلي على خير الأنام 🤎
خرجت الطبيبة روزان رفقة أحمد الذي كان يمسك في يده عدة أوراق ينظر لها بحاجبين معقودين لا يدري لما مادة كيميائية مثل هذه موجودة داخل جسد سكر :
-رغم أنها كانت بتستفزني وحارقة في دمي انا واخويا بس صعبانة عليا أكيد عانت كتير
خلعت روزان الكمامة الموضوعة على فمها ثم قالت :
-فين المريضة وأهلها يا أحمد لازم نبلغهم بالنتيجة
اخرج أحمد هاتفه حتى يتصل على زوجته ليعلم أين وضعوا سكر بعدما خرجت من غرفة العناية :
-الو نيرة سكر في اوضة كام
قطب جبينه باستغراب وهو يستمع الي ضحكات زوجته المختلطة بالضحكات الرجالية فهتف بصوت شبه مرتفع حتى تستمع نيرة له فـ علي الأرجح لا تستطيع التركيز فيما يقول من علو الضحكات عندها :
-نيــــرة ردي عليا
-ايوه يا أحمد تعالي احنا في آخر اوضة في الممر اللي انت فيه
استدار أحمد مشيرًا للطبيبة روزان أنت تسير خلفه بينما تحدث هو بالهاتف بتحذير شديد :
-طب وطي صوتك يا نيرة ومتضحكيش بصوت عالي انا سامع ضحككم من هنا ثم انتي بتضحكي مع مين يا مدام
ابتسمت نيرة لتخرج من الغرفة حتى تري ملامحه وبالفعل رأته قادم والضيق يعلو وجهه وما أن وصل إليها طالعها بملامح مقتضبة فابتسمت الأخرى بخفوت سامحة لروزان بالدخول بينما هي سحبت أحمد بعيدًا عن الباب فتحدث أحمد بضيق وهو يضم ذراعيه الي صدره :
-هو أنا كام مرة قولتلك متضحكيش بصوت عالي ها
-بطلت أعد من بعد المية بصراحة
-طب ليه طيب ليه بتحبي تشوفني متعصب
-لأ انا بحب اشوفك غيران أصله يا أحمد اي واحدة بتحب تشوف جوزها غيران عليها دي حاجة بتخليها مبسوطة اوي من جواها
ابتسم أحمد ومال برأسه ناحيتها فاغمضت الأخرى عينيها ظنًا منها أنه سيقبلها أو حتى يغازلها لكن كل ما بدر منه هو جملة واحدة جعلتها تفتح عينيها وتطالعه بعدم استيعاب :
-وهو انا لما اكسر دماغك علشان متضحكيش بصوت عالي تاني هتبقى برضو مبسوطة
رفع يديه ليعدل حجابها قائلًا :
-متلعبيش بالغيرة يا حبيبتي غيرة الرجالة بتعمي احيانًا ويلا علشان نسمع الدكتورة روزان هتقول اي
دلف الي للغرفة تاركًا اياها تطالع الفراغ أمامها باندهاش لتقول بتذمر قبل أن تدلف خلفه الي الغرفة :
-وانا اللي كنت فكراه هيقول كلام حلو نسيت انه دبش ابن كامل ظهران
دلفت الي الغرفة لتجد الجميع متحفز لما سوف تقوله الطبيبة روزان والتي ما أن راتها دلفت بدأت كلامها وهي توجهه إليها :
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...
