قاتلتي ومعشوقتي

4- مـحـاولـتـان لـلـقـتـل

صلي على خير الأنام 🤎

نظرت تارة إلى عبوة العصير وتارة اخري الي المحقنة التي تحتوي على مادة بيضاء اللون في يدها الأخرى وهي تفكر ليست من عادتها ان تقتل في نفس اليوم بالعادة تنتظر ان يمر يومين حتى تثق الضحية بها لكن جدياً لن تتحمل ساعتين مع هذا المسمى أحمد انه حقا يقودها الي الجنون

غرزت سن المحقنة في جانب عبوة العصير لينتقل السم الي العبوة من الداخل من ثم قامت برجها جيداً لتنظر لها طويلا قبل أن تحسم أمرها وتخرج من المرحاض تبحث عن ضحيتها او لنقول كارثتها "أحمد"

بدات تسير في الممرات حتى تجده لكنها لا تراه ترى اين ذهب هل يعقل ان يكون عاد للمنزل فقد اقترب موعد انتهاء الدوام

-يا ابني اهدي يا ابني هو انا هغرزلك سيف دي حتت حقنة

ابتسم بسخرية فها قد وجدته ومن سيكون صاحب هذا الصوت المرتفع غيره

اتجهت ناحية غرفة الكشف وقبل ان تطرق وجدت طفل في الثالثة من من عمره يركض للخارج وهو يطلق السباب لأحمد لكن لم تكن هنا الكارثة بل كانت في سرواله الذي يتدلي الي الأسفل

خرجت والدة الطفل وهي تصرخ بغضب في ابنها حتى يرفع سرواله وفي نفس الوقت تحاول الاعتذار الي أحمد الذي ينظر إلى الولد بتجهم وهو يستند بذراعه على إطار الباب ثم اردف :

-علشان تحرم بعد كده تاكل حاجة تضرك المرة جاية بقى لو شوفتك تاني هديك حقنة قد دراعك كده بيديها البيطري للبهايم

ذهب الولد وأمه لينظر أحمد الي نيرة التي تطالع الولد والذي كان يرفع السروال وهو يسير مع والدته فقاطع هو هذا :

-تعالي يا ملبن واقفة ليه

حدجته بغضب وهي تضغط على العبوة بيدها كم تتمنى ان يكون هو مكان العلبة حقا ستكون سعيدة جدا وهي تسحقه بين قبضتها

مدت العبوة له لتصطدم في صدره فاطلق الآخر تأوه مرتفع :

-خد خسارة فيك أساساً

دلك صدره بألم وكالعادة لم يمنع لسانه فقال بمشاكسة :

-ماشي يا ملبن مقبولة منك تعالي بقى نروح نتغدى مع العيال وبالمرة تعرفي البنت اريام

سار أمامها لتضع الأخرى يديها في جيبوها تنظر لظهره وهو يبتعد ثم اردفت بلامبالة :

-كان ممكن تعيشلك يومين يا أحمد بس للأسف لسانك جابلك الكافية وسحبك لسكة اللي يروح ميرجعش يلا مش خسارة في القبر وزي الدين ما بيقول انتم السابقون ونحن اللاحقون

تحركت خلفه فيجب ان تكون موجودة في هذا الحدث حتى لا يثبت اختفائها لاحقاً لتبصر عبوة العصير التي اعطتها لأحمد على الطاولة ويخترقها قلم جاعلاً العصير يسيل منها كـ قتيل أصابه سهم في وسط المعركة ليسيل دمه على رمال الصحراء