نهاية رواية سعيدة ونهاية سنة سعيدة إن شاء الله🌹🤍
صلي على خير الأنام 🤎
ركض بلال واتي بغطاء سريعًا فحريق الزيت أو الكهرباء لا يطفأ بالمياه، وعندما اطفؤها اخيرًا ظهرت نيرة وسكر في أحد الأركان، وقد كانت نيرة تضم سكر لها بحماية، وجانبها الأيسر قد مسته النيران حيث تآكلت الملابس فوق ذراعها وقدمها بطولهما وظهر الجلد أسفله محترق
وقد كانت نيرة تغمض عينيه بشدة وهي تشعر بالألم والنار في جسدها تخاف أن تفتح عينيها وتبصر ما حدث لها، حتى عندما استمعت الي بكاء سكر ومناداتها عليها لم تفتح عينيها ولم تجيب
حتى شعرت بسكر تبتعد عنها وجسدها يرتفع عاليًا وكأن هناك من حملها، وحينها فقط فتحت عينيها ببطء لتجد أحمد يضعها على اريكة مكتب والده، فالغرفة مغلقة بعيدة عن البهو وحولها كانت سكر وماسة، وقد كانت سكر تبكي بشدة وهي تنظر إلى جسدها حتى ماسة كانت تنظر لها بفزع واضح
وهذا ما جعلها تنظر إلى جسدها ببطء فوجدت وجهها يسحب إلى الناحية أخرى وقد كان الفاعل أحمد والذي قال بعدها بهدوء وحنان لم تسمعه منذ ما يقارب العامين، بل هو لم يتحدث معها ولو بكلمة منذ عامين :
-بس بس متبصيش مفيش حاجة
نظرت إليه بملامح متألمة بها بعض الذهول فقال أحمد وهو لا يزال يحتفظ بوجهها بين يديه :
-ماما معلش هاتي علبة الإسعافات بسرعة
-يا ابني طب خدها للمستشفى أحسن انت مش شايف الحروق
حاولت نيرة مجددًا أن تنظر إلى جسدها لكن قام أحمد هذه المرة بدفن رأسها في كتفه فاتسعت أعين الأخرى بدهشة، هل هذا يوم المفاجأت أم ماذا :
-مش هينفع يا ماما وبعدين ما انا دكتور هو انا طباخ، هاتي العلبة واقفلي الباب كويس وانتي خارجة وانتي داخلة علشان بس هخلع هدومها اللي اتحرق منها دي واعرف فيه حروق في أماكن تاني ولا لأ
ارتعش جسد نيرة عندما شعرت بملابسها تزاح بالفعل فقال أحمد وهو لا يزال يضمها حتى لا تنظر إلى حروقها :
-بس يا نيرة اهدي سكر هتشيل الهدوم اللي من فوق بس ومفيش حد في الأوضة غيرنا، بابا وبلال برا
تأوهت الأخرى بصوت مرتفع عندما حاولت أن تنزع سكر ملابسها فقال أحمد بسرعة :
-سكر خلاص كفاية شد اقطعي العباية خالص
حاولت سكر أن تمزقها لكن لا أعصاب لديها الآن، وليس بسبب فزعها من النيران وإنما خوفًا على اختها، والتي عندما اشتعلت المقلاة كان جسد نيرة في ثواني يقف أمامها وقد حاولت أن تدفع جسدها المثبت للخلف لكن لم تفلح
وقد خافت عليها نيرة أن تدفعها بعنف فتسقط ويحدث شئ لجنينها لذا صرخت بها أن تعود للخلف، خاصة بعد أن شعرت نيرة أن المقلاة التي سقطت أرضًا قد احرقت جانبها الأيسر بأكمله فهو من كان يقابل النيران :
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...