قاتلتي ومعشوقتي

5- سـكـر

صلي على خير الأنام 🤎

في كندا وبالتحديد في العاصمة اوتاوا، وفي أحد المنازل التي تطل على حديقة جميلة الشكل حيث ينتشر بها الأزهار والعشب الأخضر والمنزل يكون جميل الشكل من الخارج ومن الداخل أيضا وبما اننا قد اتينا بذكر الداخل نجد هذا الرجل الوسيم ذو الأعين الزرقاء الفاتحة والشعر الأسود الذي يتخلله عدة خصلات بيضاء تزيده وسامة

فتح الباب الذي كان يطرق بشكل مزعج ليجد تلك الطفلة الشقراء والذي شعرها يميل من الأصفر الي لون العسل بينما عينيها أبدع الخالق بها فكانت مزيج غريب ما بين الأزرق والرمادي

-سكر بتعملي اي هنا

نطق بها باستغراب شديد لتجيبه الأخرى بسخرية بعدما دفعته حتى يتنحي جانباً ثم القت بحقيبتها المدرسية على الأرضية بإهمال :

-جعانة بلاش اجي أكل يعني يا جلال ولا انت مخبي نسوان

زفر بحنق وهو يغلق الباب يستعد لموجة من الصداع من تلك القصيرة صاحبة العشر سنوات وهذا ما اثبتته شهادة الميلاد لكن في الحقيقة يشك انها عجوز متقزمة :

-مالك يا اسطا بتنفخ وتفش ليه شكلي بوظت عليك وقت اللڨلڨة المهم انا جعانة شوف حاجة أكلها

اتجه ناحية المطبخ حتى يحضر لها شطيرة وهو على علم انها لم تأتي هنا من أجل أن تأكل فقد وبالفعل صدق حدسه ما ان سألت بفضول وهي تجلس على المقعد فالمطبخ ذو تصميم أمريكي حيث انه يطل على الريسبشن :

-قولي بقي يا جلال نيرو راحت فين

-في شغل

-امممم مش عارفة والله ايه العيلة اللي كل شغلها قتل ده مفيش حد فيكم موحد ربنا ده احنا لو عيلة ابليس مش هنبقي كده يا جدع

-والله احنا اتولدنا لقينا نفسنا كده يا سكر ثم متحسسنيش اني احنا قوم ثمود وانتي الشيخة اللي فينا

نظرت له بحنق وهي تربع يديها فهي تعلم الي ما يرمي فلا يوجد أحد في عائلتهم هذه الا ويجيد استخدام كافة أنواع الأسلحة حتى أن كان سلاح نووي على ما يبدو أن الجريمة تجري في عروقهم

وضع الطبق أمامها ثم جلس في المقعد المقابل ينظر لها وهي تأكل بشراهة يبدو أنها بالفعل كانت جائعة :

-انتي مأكلتيش في المدرسة ولا ايه

-لا أكلت بس انت عارف اني لما ببقي مضغوطة باكل كتير والنهاردة كان عندي امتحان

ابتسم بشرود ينظر إلى طريقة أكلها وكلامها حتى تصرفاتها ثم اردف بما كان يدور في ذهنه :