صلى على خير الأنام 🤎
دلفت الي منزل كامل ظهران وهي تهرول بلهفة حتى ترى ابنتها أخيراً وتلمس وجهها وتضمها إليها بقوة وما ان وصلت لصالة المنزل بدأت تنظر بعيونها على الجميع لكن ابنتها ليست واحدة منهم لكنها رأت طفلة شقراء تنظر إليها واعينها متسعة بصدمة شديدة لتضم شفتيها بتفكير ثم قالت :
-انتي سكر صح نيرة فين
رمشت سكر بعدم استيعاب هل نيرة حدث لعقلها شئ حتى تقول اين نيرة ثم لما ليست متنكرة وأيضا ترتدي حجاب والادهى من هذا كيف خسرت كل هذا الوزن هل انا جننت ام اني نائمة
خرجت اسماء وجميلة واريام من المطبخ فهم كانوا يساعدون ماسة في تحضير العشاء لكن ما ان رأت جميلة هذه المحجبة أمامها شهقت بصوت مرتفع وسقط منها الطبق :
-يا ليلة مش فايتة نيرة
نظرت حنين الي صوت لتميل رأسها قليلا ثم ابتسمت بتعجب قائلا :
-ليان اسمريتي كده ليه
نظرت أسماء الي جميلة بعدم فهم من هذه التي تشبه نيرة او على الأرجح هي نيرة، لكن كيف تكون فهي لا تمتلك هذا الجسد ولا ترتدي هذه الملابس أبدا إذن من هذه السيدة
دلف جلال او لنقول الآن فيكتور لينظر الي حنين بغضب فهي هبطت من السيارة حتى قبل أن تتوقف وركضت لداخل المنزل حتى ترى ابنتها، اقتربت منه حنين غير مهتمة بهذه النظرات ثم قالت بلهفة :
-مش قولتلي نيرة هنا هي فين؟؟!
نظر فيكتور الي سكر التي ولأول مرة تشعر بالغباء الشديد ثم قال :
-سكر اختك فين
-اختي مين احنا هنهزر اومال مين دي
-انا حنين امها
جملة صدرت من فم حنين بكل عفوية ليعم الصمت في المكان حتى انها شكت ان صوتها كان منخفض ولم يستمعوا الي ما قالت وقبل ان تعيد ما قالت سمعت جميلة تقول ببلاهة :
-انتي خالتو حنين رحمة الله عليها
ابتسمت حنين باتساع وقد علمت من هذه انها جميلة ابنة ليان، اقتربت منها وتضمها بقوة :
-جميلة كبرتي وبقيت شبه امك زي ما نيرة بقيت شبهي بس هي فين
-نيرة اهو ده الاسم بتاعها اللي كنت ناسيه
نطق بها اريان وكأنها تذكر مكان الكنز في احد الأفلام الكرتونية لتنظر اليه أريام ببلاهة ثم قالت :
-يعني ده المبهر بالنسبة ليك انك افتكرت اسمها واني امها اللي ماتت من 18 سنة لسه عايشة ده عادي
دلف أحمد الي المنزل بحالة مبعثرة بشدة ليتعجب من هذا التجمع الغريب بالمنزل واول من اقترب منه كانت والدته التي تفحصته بقلق قائلة :
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...
