قاتلتي ومعشوقتي

16- نـوبـة جـنـون ومـشـاجرة حـادة

قبل ما نبدأ كنت عايزة اسأل سؤال، هي إضافة أولاد عمام نيرة للرواية كانت إضافة حلوة ولا ملهاش لازمة؟؟!

صلي على خير الأنام 🤎

نظر حوله إلى هذا المكان الجليدي الواقع شمال اوسلو وقد كسيٰ اللون الأبيض على المكان ليحدق بهذه البحيرة المتجمدة والقابع فوقها بعض الأطفال حتى الشباب يتزجلون بكل سعادة

حول نظره الي بيلا التي تجلس على المقعد الخشبي ترتدي أحذية التزلج خاصتها وعلى وجهها ابتسامة متحمسة سعيدة بشدة :

-ذكريني مجددًا ما الذي اتي بنا إلى هنا

-اممم علميًا نحن هنا للاستمتاع قليلًا بالتزلج، عمليًا جدتي اجبرت كلانا على الحضور الي هنا للتزلج سويًا

ابتسم سام يحرك رأسه يمينًا ويسارًا بعدم تصديق لتصرفات تلك الجدة العجوز التي تريد وبشدة جعلهم يقتربون من بعض حتى أنها لا تأبه بأن تصرفاتها مكشوفة.. وبشدة

-احم احم تجاهل تصرفات جدتي فـ عقلها لا يزال مرتبط بحقبة السبعينات وان كثرة المواقف توّلد المشاعر

نطق بيلا بهذه الجملة بإحراج من تصرفات جدتها التي كلما تحدثت معها بأن تتوقف عن هذا قامت الجدة بضربها بعكازها هاتفة بحنق "أيتها البلهاء اليائسة أنا أريد أن أراكِ عروس وانتي تتذمرين"

ابتسم سام ليجلس الي جانبها هاتفًا بابتسامة :

-لا بأس إن جدتك لطيفة و... يروق لي ما تقوم به

حمحمت بيلا تشعر بأن إحراجها قد ازداد لتستقيم من على المقعد رابطة شعرها من منتصفه كالعادة حتى يقل طوله قليلًا، لتتجه الي البحيرة هاتفة بتلعثم :

-لم نأتي هنا للجلوس على المقعد سوف اذهب للتزلج

ابتسم الآخر وقد ادرك هروبها وخجلها الذي ظهر بوضوح على وجهها فاستند بظهره على المقعد مردفًا بمزاح :

-حذاري ان تسقطي فأنتي تشبهين البسكويت يا روبانزل وقد تنكسرين

توقف بيلا أمام البحيرة مباشرةً لتدير رأسها هاتفة بابتسامة جميلة زادت جمالها جمالًَا :

-لا تقلق أنا اتزلج منذ أن كنت صغيرة فوق هذه البحيرة فلن أسقط ابدًا

دلفت بيلا الي البحيرة وهناك ابتسامة متسعة تعلو وجهها لتبدأ بالتحرك يمينًا ويسارًا بحركات متقنة وكأنها ترقص الباليه فوق الماء ومع كل حركة يتحرك معها شعرها الطويل يتمايل بخفة مثل صاحبته

وذلك المسكين يراقبها من بعيد وهناك ابتسامة شاردة على وجهها رغم أن هناك الكثير من الأشخاص يتزلجون معها لكنه لا يراهم، بل يراها هي فقد، روبانزل الجميلة كما يطلق عليها داخل عقله