قاتلتي ومعشوقتي

17- انـثـي الـيـربـوع

صلي على خير الأنام 🤎

خطوة تليها الأخرى تليها الأخرى تصدح من هذا الكعب العالي والذي ترتديه هذه الجميلة التي ترتدي ملابس رسمية لكنها ليست نسائية فكانت تميل إلى الرجالي أكثر حيث انها كانت عبارة عن بنطال رمادي تعلوه سترة من نفس اللون اسفلها قميص اسود
وتلك النظارات الطبية تعلو عينيها العسلية التي تدور في هذا المكان المليئ بالكاميرات والإضاءات الساطعة التي حقا ازعجت عينيها

اعتلت ابتسامة واثقة على شفتيها تنظر إلى ذلك الرجل الأسمر القابع على أحد الارائك في منتصف الاستوديو أمام كاميرا التصوير والذي يجلس خلفها المخرج

جلست على الاريكة الأخرى هاتفة بابتسامة لبقة ولغة هندية مختلطة بالإنجليزية :

-آسفة على التأخير سيد خان

ابتسم هذا المدعو خان وهز رأسه بتفهم ليصدح صوت المخرج في الأجواء :

-حسنا يا رفاق سيدأ البرنامج بعد 3.. 2.. 1.. اكشن

ابتسمت هذه المزيعة ابتسامة دبلوماسية :

-ولنبدأ في حلقة جديدة من برنامجنا السياسي مع السياسي الكبير اروش خان

وفي إحدى غرف البناية كان يقف سام وهو يعبث بالوصلات الكهربية فقال مارك باستغراب شديد :

-ماذا تفعل سام

شد سام أحد الأسلاك وبدأ بقطعه وتوصيله بآخر هاتفاً بابتسامة مجنونة :

-سوف احرق هذه البناية بماس كهربي

سحب منه مارك الأسلاك من ثم صفعه على عنقه هاتفاً بغضب :

-أيها المجنون أبناء أعمامك بالداخل ونحن أيضا بداخل البناية

فرك عنقه بتألم وسحب منه الأسلاك مجددا مردفاً بحنق :

-لا تقلق مارك لن أفعل شئ الآن بل عندما نخرج جميعا سوف اجعلها تشتعل مثل عود الثقاب اجلس انت جانباً وتعلم من S

نعود إلى الاستوديو حيث كان هناك حوار يدور أمام الكاميرات بينما الجميع ينظرون بتركيز لما يحدث غافلين عن عامل البوفية الذي كان يمسك بعض الإبر يغرزها بزجاجات المياه ليرفع نظره الي مساعد المخرج الجالس بجانبه بمعنى تم

ابتسم هذا المساعد لينظر بدوره الي المخرج وهز رأسه بعلامة فهمها الآخر ليقول بهمس في السماعة التي يوجد مثلها على أذن المزيعة :

-أنهى الحوار

ابتسم المزيعة وهتفت بصوت مسموع تنظر ناحية الكاميرا :

-ونقطع حوارنا الآن بسبب فاصل إعلاني وانتظرونا لنكمل حوارنا مع السياسي اروش خان

بدأ الجميع بالتحرك من حالة السكون منهم من يعدل الإضاءة ومنهم من يعدل شكل المزيعة واروش ومنهم من اتجه الي البوفية حتى يطلبوا شيئا فالجو حقا حار