نظر حوله بغرابة يرى الجميع يلقي له التحية بكل احترام لم يعتد عليه، خاصة انه لم يعتد بعد هذا الاسم الذي ربما سيقضي به بقية حياته "رفيق"
بالله ما هذا الاسم حتى، من الذي أطلق على شبيهه هذا الاسم الغريب، وهو من كان لا يحب اسمه لأنه اسم غريب مستوحى من اسم باسم مع تغير الحرف الأخير
والآن مرحي لقد حاز على اسم أغرب، لقد أصبح الأمير رفيق، بالله حتى اللقب لا يليق على الاسم
توقف أمام قصر عملاق إن حني رأسه للخلف لن يبصر آخر نقطة به من ضخامته :
-هو انا هعيش في القصر ده
همس بها بخفوت الي وجدان التي كانت تسير خلفه رفقة ذلك المستشار الذي يدعي سليمان فآمات له الأخرى برأسها :
-بالطبع سمو الأمير فهذا القصر الملكي
ابتسم الآخر ابتسامة متسعة فـيبدو أن ليس كل شئ سئ هنا، حقًا صدق من قال لكل سلبيات إيجابيات
وقبل أن يبدي إعجابه صاح أحد الجنود الذين كانوا يحاوطونه بصوت جهوري :
-افتحوا الأبواب وقدموا التحية لسمو الأمير رفيق آخر فرد في عائلة الملك مرجان رحمه الله
تمتم باسل بخفوت ونبرة ساخرة :
-رفيق مرجان، كملت مش كفاية الاسم غريب كمان تركيبة اسمه مع اسم ابوه مش حلوة، ده ايه الهـ
انتفض من مكانه بشكل مضحك على صوت استلال سيوف الجنود من غمودها ليرفعوها عاليًا ويقفوا على كلا الجانبين من بداية بوابة القصر الخارجية وحتي البوابة الداخلية كتحية الي أميرهم
نظر إليهم بأعين مذهولة، وفي تخيلاته فقط منظره وهو يمر في هذا الممر والسيوف بعدها تهبط عليها مقطعةً اياها مثل شرائح اللحم
وهذا التخيل جعله يعود للخلف لا يتقدم للأمام فقال سليمان بتعجب :
-ما بك مولاي تقدم للأمام
-اتقدم اي يا عم انت، انا لو طلعت لقدام هبقي شرايح بلوبيف
ضحكة خافتة صدرت من وجدان وقد كتمتها بسرعة، نظر إليها باسل باستغراب فلما هي تضحك وهو على وشك خوض معركة _من وجهة نظره_ مع سيوفٍ سيخرج منها مثل قطعِ الجزر
دفعه سليمان للأمام بشكل لم يلحظه أحد الموجدين، ليهمس بعدها وهو يضغط على أسنانه فالجميع ينتظر تقدم الأمير رفيق والآخر متراجع مثل دجاجة تبصر السيدة التي كانت تراعها تمسك في يدها سكين حاد :
-تقدم مولاي وكف عن التراجع بهذا الشكل المخزي ولا تخف نحن خلفك
تقدم باسل بخطوات حذرة ينتظر فقط أن يحرك أحد الجنود سيفه حتى يفر هو هاربًا من كل هذا الجنون، فهو لم يبصر أمامه مشهد كهذا من بعيد فمابالك وهو في منتصف هذا المشهد
وأخيرًا انتهى هذا الممر وأصبح على أعتاب القصر من الداخل، وقد كان سليمان ووجدان خلفه كما قال، وقبل أن يلتقط أنفاسه استمع إلى صوت رقيق بشدة ينادي :
-رفيق
نظر ناحية الصوت ليبصر فتاة جميلة بشدة تكاد تكون فتنة متحركة تقف على بعد منه وبجانبها رجل وامرأة يبدو عليهما الثراء، لتقترب منه هذه الفتاة وقد التمعت عينيها الألماسيتين بالدموع لتقول بنبرة مشتاقة خرجت منها رغمًا عنه :
-كادت روحي تغادر جسدي عندما سمعت خبر موت الملك وعائلته و.... وظننتك انت ايضًا.... مـ مت
نظر إليها باسل بأعين متسعة لا يصدق ما تراه عيناه، بالله يشعر ان عينيها تضئ بسبب لونها الجذاب وهذه الدموع
تنحنح سليمان ليعرف لباسل عن هوية الفتاة بشكل غير مباشر حتى لا تشك أو يشك والديها اللذان يقفان خلفها :
-سمو الأمير إن الآنسة ياقوت خطيبتك وزوجتك المستقبلية تحدثك ألن تجيب عليها
نظر له باسل بأعين مصدومة وفقط خرجت منه كلمة واحدة تدل على صدمته بأن هذه اللوحة الفنية أمامه تكون زوجته المستقبلية :
-أحلف
(بإذن الله القاكم في أول فصل لروايتنا يوم الأحد القادم الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة إن شاء الله)
الأشباه الخمسة |ممالك جوزاف|
قريبا......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
Sabreen
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...
