قاتلتي ومعشوقتي

31- أريـان وجـمـيـلـة

صلي على خير الأنام 🤎

نعود قليلا بالزمن قبل يومين حيث كان يجلس أريان على إحدى الارائك الموجودة بصالة منزله وهو يضع هاتفه على اذنه يستمع الي صوت الجرس الذي انقطع منبهاً اياه بعدم الرد فنظر الي هاتفه بضيق شديد ليستمع الي ضحكات أريام على الاريكة الأخرى وهي تمسك هاتفها على الأرجح تحادث داوود :

-مردتش برضو يا ابني روحلها تاني يمكن ترضى تقابلك بقالك اكتر من 10 ايام على الحال ده

نظر اريان بغيظ ناحية والدته الجالسة بجانب ابيه وهي تنظر بتركيز إلى الكتاب الذي يقرأ به زوجها :

-ما هو لو مكنتش امنا الطيوبة راحت قالتلها مكنش ده حصل

وجهت نغم نظرها نحو ثم هتفت بلامبالاة :

-شلتك وشيلها حد قالك روح ومتقولهاش اديك زدت على مشكلتك مشكلة تاني واه أنجز في حوار جميلة ده احنا الستات مش بننسي طلقها احسنلك وريحها

وقف اريان ثم قال باستفزاز وضيق :
-لو الحج طلقك هبقي أطلقها

-ليه انت فاكر ابوك زيك ويقدر يعمل اللي انت عملته امشي يا اريان الله يهديك

تنهد اريان بحزن ثم صعد الي غرفته لتنظر أريام لوالدتها بعتاب ثم لحقت به اما رحيم أغلق الكتاب والقى به بعنف عن المنضدة ثم نظر الي نغم بحدة :

-ليه الكلام القاسي

-الكلام القاسي ده يستاهله

-يعني انتي عارفة اني المشكلة كبيرة يعني انتي عارفة اي هي

-ريح دماغك انا مش هقولك

نطقت بها بهدوء شديد وهي تسحب الكتاب تكمل هي قرآته لتنتفض بصدمة ما ان قال رحيم بتهور لأول مرة في حياته :

-نغم انتي لو مقولتيش اللي عمله اريان مش هخليكي على ذمتي

-انت انت مستوعب انت بتقول اي يا رحيم انت عايز تطلقني علشان مش عايزة اقولك ابنك عمل اي

-اديكي قولتي ابنك يعني المفروض انا ابقى اول واحد عارف مشكلته قوليلي اريان ماله يا نغم ارحمي دماغي اللي بتودي وتجيب

توترت نغم يبدو أن رحيم لا يمزح وفي نفس الوقت خائفة على اريان من غضب ابيه ان علم :

-انا انا اصلا عرفت بالصدفة وانا معدية من قدام اوضته بعد سفر جميلة بأسبوع ووقتها كان بيتكلم مع أريام وعلفكرة انا عارفة تفكيرك راح فين واطمنك اني اريان معلش كده

-اومال عمل اي قولي يا نغم

نطق بها بهدوء شديد حتى يجعلها تطمئن لتقرر نغم البوح بهذا السر اخيرا :

-حاضر بس اوعدني مش هتمد ايدك على ابني

أما بالأعلى كانت أريام تحاول المزاح مع اريان الجالس على الفراش بضيق :