آسفة يا جماعة مش هعرف انزل غير يوم الأحد لأني مش فاضية الأيام دي بسبب التجمعات العائلية وعارفة اني الفضول في السماء بسبب قفلة البارت اللي فات وانا بما اني صابي هنزل اقتباس يزيد الفضول أكتر ليه بقى لاني طيبة مش محتاجة كلام 👀
~~~~~~~~~~~~
توقفت بالسيارة على الجرف بشكل مفزع حتى بات بين الحافة والسيارة متر واحد فقد
خرجت سكر من السيارة وهي تضحك بصخب على بلال الذي كان يسبها علنًا بسبب قيادتها المتهورة هذه يقسم أن العربية كادت أن تنقلب عدة مرات وهم على الطريق
جلست على مقدمة السيارة وهي لا تزال تضحك ومن بين ضحكاتها كانت تقول وهي تضع الشالموه داخل الكوب الورقي الماكث بين يديها :
-طب تعالي اقعد وكفاية شتيمة ده انت بتصلي يا بلال
اخرج الآخر رأسه من النافذة صارخًا بحنق :
-الله يخربيت بلال علي اليوم اللي شافك فيه على اليوم اللي حبك فيه يا سكر، ارجعي شوية بالعربية هنتقلب لتحت ولا انتي عايزانا نتقلب عادي
غمزت له سكر هاتفة بمشاغبة :
-لو معاك فأنا مستعدة نتقلب عادي يا أشقر انت يا فرنسي
اتسعت أعين بلال بذهول وهو يستمع الي هذه الكلمات تخرج من فم سكر... سكر التي كانت تصاب بجلطة إن مر يومًا دون أن تستفزه :
-بت انتي شاربة حشيش ولا ايه
ابعدت الشالموه عن فمها مبتسمة بإتساع :
-لا والله ده آيس كوفي
جلس بلال الي جانبها على مقدمة السيارة مع حفظ المسافة وحينما نظر الي الأسفل شعر بالرهبة من الارتفاع المخيف :
-يا لهوي لو وقعنا هنبقي ملح حرفيًا
نظر إليها بإشمئزاز وهو يستمع الي الصوت الذي تصدره وهي تشرب وما إن لاحظت هذا ابعدت الكوب هاتفة بتعجب :
-ايه ما هو الآيس كوفي طعمه حلو
-طب متعمليش صوت ثم انتي جايبة واحد بس ولا اي
-ااا هو انت كنت عايز مكنتش اعرف يا بلبل
هتفت بها بابتسامة عريضة فتمتم الآخر بحنق :
-مش عارف بصراحة انا بحب فيكي ايه
-علشان انا قلبك وعمرك وروحك وكيانك مش محتاجة
ضحك بخفوت لينظر إلى سفح الجبل بالأسفل هاتفًا بجدية :
-انتي كنتي بتتكلمي بجد لما قولتي مستعدة نتقلب عادي لو انت معايا، كان بجد ولا مجرد تثبيت
ابتسمت الأخرى لتضع الآيس كوفي جانبًا ثم هتفت بصدق :
-بعيدًا عن كل استفزازنا لبعض وحرقنا لدم بعض وماضينا العرة ده انا مقدرش اكمل يوم على بعضه من غير ما اتكلم معاك يا بلال ومن غير ما ابصلك، ولو جيه في يوم حصلك حاجة هتاخد روحي معاكي وتمشي وهفضل انا على الأرض دي جسم ماشي من غير روح، علشان الحياة من غير الخناق والكلام معاك زي الأكل من غير اي توابل ولا ملح حتى
حمحمت بشئ من الاحراج وهي ترى الآخر يقهقه بعلو صوته :
-احم احم اعتقد الجملة الأخيرة مكنش المفروض تتقال كده، تمشي زي البسبوسة من غير سكر
وما زاد قولها هذا الي علو ضحكاته أكثر وأكثر لتضحك الأخرى بشدة عندما قال الآخر :
-اه وزي المكرونة من غير صلصة برضو متنفعش
خفتت ضحكاتهم بالتدريج ليقول بلال وهو ينظر إلى المنظر الجبلي أمامه :
-الحمد لله إنك رجعتي يا سكر لاني فعلًا الحياة من غير استفزازك وخناقتنا كئيبة ومملة... فعلًا زي البسبوسة من غير سكر
ختم كلامه وهو يقهقه ضاحكًا، وما إن نظر إليها وجدها تنظر إلى الناحية الأخرى فهتف باستغراب وهو ينظر إلى ما تنظر نحوه لكن لم يجد شئ فقط الجبال والصخور :
-فيه ايه؟؟
-مفيش حاجة
هبطت من على السيارة بدون أن تدير رأسه له لكن ما ان لامست قدميها الأرض شعرت أن الأرض أسفلها ماء، أو أن قدميها عبارة عن هلام وهذا ما جعلها تسقط بضعف
قفز بلال من على السيارة راكضًا لها بفزع وقد كانت تضع وجهها أرضًا وإحدى كفيها على وجهها، وما إن رفع رأسها انقطعت أنفاسه وتملك منه الرعب عندما وجد انفها تنزف الدماء ومن كثرتها تخرج من بين اناملها وتتساقط أرضًا
وضع كفيه على رأسها أي أصبح رأسها قابع بين كفيه وحينها شعر بشئ لزج دافئ بين كفيه ورأسها وما إن أبعدهم وجد الدماء طابعة عليهما واذنيها تنزفان
في تلك اللحظة شعر بلال أن قلبه توقف عن الخفقان يبصرها تنزف من كل مكان والدماء لا تتوقف مثلما حدث في ذلك اليوم، والآن كل شئ يعاد بل وأسوء من ذي قبل...
~~~~~~~~~~~~
Sabreen
أنت تقرأ
قاتلتي ومعشوقتي
Actionنظرت جميلة بضيق الي نيرة التي تقف أمام المرآة وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبرة حانقة : -مصره برضو تقتليه اجابتها نيرة بهدوء أقرب للبرود بدون ان تلتفت لها : -انا لو معملتش كده غيري هيعمل وجلال يفتح ليا محاضرة انا في غنى عنها فأنا...