" اقــتـــبـــاس "

734 47 54
                                    

توقفت نيرة بالسيارة أمام أحد الأماكن التي يصدر منها ضجيج واضواء كثيرة تكاد نصيب المرء بالعمى فنظرت أريام الجالسة بجانبها الي هذا المكان بذهول :

-نيرة هو احنا بنعمل اي هنا

-إشارة سكر بتقول انهم هنا

-هنا فين في الكبارية دي؟؟!

خرجت نيرة من السيارة وتبعتها أريام المذهولة :

-أكيد دي فكرة سكر او رائف مستحيل تبقى فكرة السبع بنات أو حتى لارين

دلفا كلاهما الي هذا الملهى الليلي وقد كانت نيرة اتصلت على والدها حتى تعلمهم انها وصلت إلى المكان الذي تشير إليه إشارة سكر وفي نفس الوقت كانت أريام تنظر بذهول الي هذا العالم الذي لم تدلف اليه ابدًا بسبب منع والدها لمثل هذه الأشياء :

-اي ده يعني الأماكن دي شبه اللي بنشوفها في التليفزيون

بدأت تنظر حولها بتفقد بينما نيرة كانت تتحدث مع والدها أو لنقول بلال والذي أخذ الهاتف من فيكتور صارخًا بغضب :

-كباريـــه دي أكيد فكرة رائف ابو عقل بصلة ده مش بيفكر بعقله أساسًا ده بيفكر بصباع رجله

-نيرة البت اللي بتمسك كاميرا طول الوقت هناك اهي
نظرت إليها الأخرى سريعًا قائلة :

-قصدك جوليا؟ فين!؟

-مش عارفة والله اسمها لاني محفظتش أسمائهم لحد دلوقتي بس هناك اهي بتصور اكنها بتصور فرح في فندق خمس نجوم

اغلقت نيرة الهاتف وتحركت لها سريعًا وقبل أن تصل لاحظت تلك السمراء إلورا تجلس على إحدى الطاولات وتشرب من زجاجة الكحول أمامها وهي في الحقيقة لا تعلم هويته أو ربما تعلم

-نيرة البت الطباخة هناك اهي واقفة مع البت الصينية أو تايلاندية مش فاكرة بصراحة جنسيتها

نظرت إليهم نيرة ولا تعلم الي من تذهب الآن ليقاطع تفكيرها صوت تكسير اتي من خلفها فاستدارت لتبصر تلك الصهباء ذات الشعر الطويل تمسك بفستانها الذي ابتل أثر انقلاب المشروب عليه

وهناك أحد الرجال يصرخ بها انها عمياء ولا ترى أمامها لتقوم تلك الجدة بضربه بعنف على رأسه بعكازها رغم أنها لا تفهم ما يقول لكنه يصرخ بحفيدتها وهذا سبب كافي لضربه

وقبل أن تتجه إليها لتحل الأمر كانت أريام تسحبها الي ناحية أخرى وهي تقول :

-لقيت البت البرازيلية اللي اكتشفت اني جزرة مش أرنب عادي اهي هناك بتصقف

وأثناء اتجاههما لها كانت الأضواء تنطفئ وتصدح بشكل مزعج تزامنًا مع صعود أربع أشخاص الي المسرح لتتوقف نيرة واريام مكانهما يطالعون ما يحدث على المسرح بذهول

أما عن الذي يحدث فوق المسرح فكان يصعد أحد الرجال وفي يده ميكروفون وعلى الأرجح هو المغني وخلفه يسير رائف وهو يصفق ويرقص في انٍ واحد على موسيقى مقدمة الأغنية التي تصدح من الفرقة الغنائية بالخلف

وخلفه سكر ولارين يصفقون بحماس ويغنون أيضًا تزامنًا مع إشعال الإجواء بغناء المغني أحد الاغاني المناسبة لهذا المكان

🎶 خطوة يا صاحب خطوة... خطوة امشيلي لو خطوة.. ده انت على الأرض ليك سطوة 🎶

~~~~~~~~~~~~

Sabreen

قاتلتي ومعشوقتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن