Strangers | غرباء

11 |دمر حياة الكثيرين|

"قفوا.. "

أمر الملك ففعلنا ، لم أستطع رفع نظري ، خفت أن تفضحني عيني ، أن تحكي له كم أكرهه..

"من مرافقك سوكوار ؟"

قال الملك بصوته الأجش لأسمع سوكوار يجيب "رين.. "

"من ؟"

"أنا.. جلالتك. "

قلت بتوتر وأنا أرفع نظري ، هو نظر لي وقال "ما اسمك ؟"

كان سؤاله مزعجاً فسوكوار قد أخبره باسمي ، ابتلعت ريقي وأجبت "رين.. "

"رين.. "

هو أعاد نطق اسمي بصوته القذر ، أنا أنظر له الآن ، للشخص الذي دمر حياتي دون أن يعلم ، لذلك.. هو بالضرورة دمر حياة الكثيرين ودون أن يعلم أيضاً .

أنا أنظر لملك هذه البلاد ، أقابله لأول مرة ، وأطياف الناس الذين سلبهم مني حولي..

أشعر بجسدي يرتجف ، أتمنى لو أقتله في هذه اللحظة وأقتل سوكوار معه ، لكن الأربعة خلفي وحراس الملك سيمنعوني ، أشعر برغبة حادة بالبكاء والصراخ وتكسير كل شيء..
في هذه اللحظة أنا أتماسك بقوة شديدة..

"لم اخترت فتاة دون الكل ؟"

فتاة جميلة تحدثت ، نظر لها سوكوار وأجاب بملل "هي من وقع عليها اختياري ، وهي من ستكون مرافقتي ، البقية سيشكلون وحدة خاصة فرسان المملكة. "

"أنت.. ما اسمك ؟"

سألت وهي تشير للونا لتقول "اسمي لونا سيدتي. "

لم تخبرها أنها من النبلاء ، هي احتفظت بذلك بعيداً عن علم العائلة الملكية ، وكان هذا جيداً..

الملكة أشارت لسكاي وليون وسألت "وأنتما.. "

"أدعى سكاي مولاتي.. "

"اسمي ليون ، شرفٌ لي أن أنطقه أمام جلالتك. "

ليون قال مما جعلني أبتسم بسخرية ، الملكة ابتسمت بإعجاب للباقته ، هذا الشاب يعرف كيف يرضي غرورهم.

الملك نقل نظره بيننا ريثما يشرب النبيذ المعتق بملل ، أشار لغراي وقال "كم عمرك ؟"

"خمسة عشر عاماً مولاي. "

"لم اخترته ؟"

سأل الملك وهو ينظر لسوكوار فقال "هو من شعوب الغابات ، لا تستخف به فهو قوي جدا أبي ."

"شعوب الغابات. "

قالت الفتاة وهي تنظر لسوكوار نظرة إعجاب ، عبثت بأصابعها فقال سوكوار "هذه ميرتيا خطيبتي .."

أشار لوالديه وقال "جلالة الملك والملكة.. "

ثم نظر لنا وتابع "رين مرافقتي ، الأربعة البقية لونا وغراي وليون وسكاي. "

قال وهو يشير لنا واحداً تلو الآخر ، كانت أنظارهم موجهة علي ، مما جعلني أخفض بصري وأستغيث بليون بداخلي ، وهو لم يسمع استغاثاتي..