"ما الذي تفعله هنا سكاي ؟"
"كيف حالك سوكوار ؟"
"لا تتجرأ وتنطق اسمي بلا ألقاب ، أنت لم تعد صديقاً لي لتفعل ذلك ، تذكر أنك تحادث ملكاً ."
قال سوكوار بحدة ليرد سكاي "حقاً ؟"
سأله وهو يرفع حاجبه ساخراً ، لونا ابتسمت لنا ، ولم نبادلها تلك الابتسامة ، ما فعلوه منذ سنة لم يكن قليلاً على أيٍ منا .
حتى غراي كان ينظر لها بألم ، هو لا ينسى كم كان يحب لونا ، وهي لم تخبره بمغادرتها أبداً ..
"هل تظن غير هذا ؟ إن شخصاً يتخلى عني ، يتركني ويرميني لوحدي ، لا يسمى صديقي ."
سوكوار تحدث والنظرة في عينه قاسية ، تنهد سكاي ورد "دعنا لا نتحدث بهذه الطريقة سوكوار ."
"لا يحق لك أن تقو لي هذا بأي طريقة ، أنت كنت مجرد جرذٌ قذر تخلى عن سيده عند أول فرصة ، كنت رحيماً بما يكفي لكي لا أبحث عنك ، ولا أرمي بك في السجن أنت وزوجتك اللعينة .."
تعابير الصدمة على وجوه أربعتنا كانت واضحة ، وسكاي بدا غاضباً جداً ، أما ماثيو كان مستمتعاً ، كان يعلم أن هذا ما سيحصل ، وكان سعيداً برؤية السيناريو خاصته على أرض الواقع .
زفر سوكوار وقال "أنت مجرد خائن ."
شد سكاي على يده بقوة ورد بغيظ "أنا لست خائناً ."
استطعت من مكاني قرب سوكوار ملاحظة احتكاك أسنانه ببعضها وأجاب محتداً "أنا فعلت كل شيء لأجلك ، وحدة الفرسان كانت لأجلك وحدك ، نظمت لك كل شيء في قصري ، حياتك وزفافك ، واحتفلت وغادرت دون أن تطلب الإذن حتى ؟"
"أطلب الإذن ؟!"
"أنا سيد الفرسان ، ولا يقومون بشيء دون إذني ، كن ممتنناً أني مررت على الأمر كأنه لم يكن ، أنت تعلم أنه كان بإمكاني فعل الكثير ."
شد سكاي على يده أكثر وقال بغضب "توقف عن التلفظ بالإهانات سوكوار واللعنة ."
"انتبه لكلماتك سكاي ."
نظر للونا وتابع ساخراً "الخائنة الصغيرة هنا أيضاً ."
هنا فقط سحب سكاي سيفه نحو سوكوار وقال محتداً "لا تتحدث أي كلمة عنها ، إنها زوجتي الآن ولا أسمح بأي إهانة لها ."
كانت المرة الثانية في الدقائق الخمس التي وصلنا بها لقصر الشمال التي أستل بها سيفي وأوجهه عند عنق أحدهم لحماية الملك ، سكاي الذي ضيق عينيه وهو ينظر لي ، وشعرت بنظراته تسألني إن كنت متأكدة ، وصدقوني أنا لم أكن متأكدة يوماً كهذا ..
لونا حاولت إبعاد سيفي من خلال خاصتها ، فوجدت سيفا ليون وغراي بوجهها ، وللمرة الأولى منذ سنتين ، نحن الفرسان نستل سيوفنا على بعضنا البعض ، غراي وليون يوقفان سيف لونا المتجه لي ، سيفي عند عنق سكاي وسيف سكاي متجه لسوكوار.
أنت تقرأ
Strangers | غرباء
Historical Fictionهي قد نظرت لعينيه وعاهدته أنها ستقتله.. وكانت تلك المصيبة الكبرى التي لم يستطع أيٌ منهما التخلص منها ! ما هو شعورك أن تكون غريباً عن كل شيء ؟ كل ما حولك ليس مخلوقاً لأجلك ، وأي مكانٍ تراه لا يمنحك إحساساً بالانتماء . العالم مظلمٌ بشكلٍ كبير، كل شيء...