79 |دموع..|

6.3K 706 83
                                    

ربما يجد بعضكم الفصل درامي وعاطفي بشكلٍ مبالغ، ولكني أؤمن أن هذا ما سيحصل حين ترى شخصاً تشتاقه...

وجهة نظر الكاتب Writer's P.O.V 

الأفكار كانت تأكل رأسه ، سكاي ولونا وميريتيا وصورة أمه تطالعه بين كل لحظة ، الكثير من الأمور تشغله ، يتمنى لو يرميها من رأسه ويتخلص منها وحسب !

انتصف الليل منذ ساعتين ، لكنه لم ينم رغم التعب الشديد في جسده ، اعتاد على مشاركة مشاعره مع سكاي وسكاي لم يكن موجوداً ، ثم أخذت رين المهمة لكنه يعلم أنها مرهقة ، مشاعره التي لا يقدر أن يشاركها مع أحد اعتاد أن يرسمها ، وحتى الرسم لم يستطع أن يقوم به في هذا الوقت !

طرقات خفيفة على الباب لا تكاد تسمع  جعلته ينهض من مكانه وينتفض ، أمسك بسيفه بين يديه وهو جاهز ليسحبه من غمده ، اقترب من الباب ليطرق مجدداً مما جعله يتأكد أنه لم يكن يتخيل أول مرة .

فتح الباب بهدوء ليرى ميريتيا بوجهه ، عيناه اتسعتا إلى أقصى حد ، رمى سيفه أرضاً وأدخلها ، لم ينطق بأي كلمة ولم يسألها عن شيء ، فقط أغلق الباب وعانقها بكل قوته ، دفنها في أعماقه بشدة ، وشعر بجسدها يهتز .

كانت تبكي ، وكان يفعل المثل ، كان يعلم أنه سيراها عاجلاً أم آجلاً ، لكن ليس في اليوم الأول ، وليس في غرفته ، وليس وهي بين ذراعيه.

توقع أن يراها أمامه بين يدي ماثيو ويلعن نفسه حسرةً ، توقع أنها نسته ، كرهته لأجل كل شيء ، لكن هي من أتت له ، شعور السعادة الذي راوده وهي بين ذراعيه أنساه عذاب كل السنة الماضية ..

مسح على شعرها وهمس "لا تبكي ."

"انتظرت سنة وشهرين وأربعة أيام لأراك وأبكي بين ذراعيك ."

"انتظرت كل ذلك الوقت لأحضنك أخيراً ."

قال وهو يبعدها عنه ، ينظر لعينيها الباكيتين ، يمسك بوجهها بين يديه ، يبكي ويضحك في آنٍ واحد ، ابتسمت وعانقته مرةً أخرى ليضحك ويقول "أريد النظر لوجهك يا أميرتي ."

"أريد الشعور بك ."

أبعدها عنه مجدداً ، أمسك بوجهها بكلتا يديه ثم قبل جبهتها ، حرك إبهاميه ليمسح الدموع من عينيها ويهمس "لا مزيد من الدموع ، اشتقت لأرى ضحكتك."

"لا يمكنك أن تقول هذا وأنت تبكي ."

"تعالي .. اجلسي."

قال وهو يسحبها من يدها ويساعدها للجلوس على الكنبة ، مسح دموعه بيده اليسرى بينما اليمنى لم تفارق خاصتها ، ضحكت وقالت "كيف كان كل شيء في غيابي ."

"كل شيء فقد بريقه ."

صمت لوهلة ولاحظ النظرة في عينيها فسأل بابتسامةٍ لعوب "كيف كانت حياتك بعيداً عني ؟"

Strangers | غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن