توطئة

28.2K 1.4K 196
                                    

ألوم نفسي كل يوم كم كنت سيئةً معك ، وكم كنت جيداً معي ، ألوم نفسي كثيراً لم عاملتك بتلك الطريقة وألومك أكثر لم كنت لطيفاً معي رغم أني لا أستحق . 

لم يكن يعنيني في البداية نتائج أفعالي ، لكن خطوة وراء أخرى صرت أهتم ، كان لدي هدفاً واحداً وأصبحت لدي أمنية واحدة . 

كان هدفي قتلك ، وأمنتي الوحيدة ألا أفقدك ! 

"خلقت لقتلك وسأفعل." 

أذكر تماماً حين قلت لك تلك الكلمات مهددةً إياك بشكلٍ مباشر ، كنت بحاجة لكلامٍ مهينٍ كردٍ علي ، أن تأمر بقتلي أو سجني على الأقل !

لكنك ابتسمت ، عذبةٌ كانت ابتسامتك ، ورددت بصوتٍ هادئٍ غريب 

"افعلي ما يأمرك به قلبك أيتها اللبوة الشرسة ." 

#رين

.

.

كان علي أن أتوقف عما أقوم به ، كان علي أن أسأل قلبي كل يوم عن سبب ما أفعله ، كان علي أن أمنع قلبي من التحكم بي . 

كنت أعلم أني قادرٌ على تجاوزك ، ليس هذا وحسب ، صدقيني كان باستطاعتي أن أدوس عليك ، وأدمرك تماماً كحشرةٍ أعاقت علي الطريق . 

لكني اخترت أن تضعيني بين فكي الموت ، بين أولئك الذين أمامي يريدون قتلي ، وبينك أنت تحمين ظهري 

اخترت أن أضع الموت وراء ظهري ليحميني .! 

لربما لم أخبرك من قبل أيتها الصغيرة أنك كنت مثالاً عن الموت ، لكنه جميل وجذابٌ للغاية ، قبلت أن أتعايش مع الموت في تفاصيل حياتي ، في غرفتي وقصري ومكتبي ، والأماكن الأكثر أماناً لي ، اخترت أن أتعايش معك . 

تكرهينني أنت ، تكرهينني حد القرف مني ، وعدم القدرة على النظر إلي . 

لكني أجبرتك وأجبرت نفسي على جعلك معي دوماً ، وقبل كل حربٍ كنت أقول لك "أعتمد عليك في حماية ظهري ." 

كنتِ تهديداً جحيمياً لي ، التهديد الأكثر خطراً والأكثر إخافة . 

لا أدري كيف أعتمد عليك في حماية ظهري وأنت أول شخص أتوقعه في أي ثانية أن يطعنني في ظهري .

احتجت ذلك ، أن أتلاعب بقلبي وقلبك ، بكبريائي وكبريائك ، بحياتي وحياتك ، وأقول لك إني أعتمد عليك .. 

قوتك كانت  تجعل اللعبة ممتعة ، ربما تستغربين أن أن أقول أنها لعبة  ، لكنها كذلك .. لعبة جميلة للغاية ، ومخيفة جداً ، مخيفة حد الجنون المخيف ! 

#سوكوار

.

.

البداية كانت صعبة ، هذا ما يكون دوماً ، لكن بداية تلك المغامرة لم تكن صعبة بقدر ما كانت مخيفة جداً ! 

To be continued

R.M

Strangers | غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن