في مساء ذلك اليوم ، امتلأت قاعة الاحتفالات الكبيرة بالناس ، النبلاء ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً في كل مكان ، بضعهم يقف في مجموعات ويتحدث ، آخرون يرقصون ، بعضهم يتناول الطعام بملل ، وآخرون يشربون النبيذ ..
طاولات الطعام منتشرة في كل مكان ، والخدم يدورون بكؤوس النبيذ عليهم ، والفرقة الموسيقية في موقعها تعزف النغمات الراقصة ..
رين كانت تنظر للنافذة وهي ترتدي ملابسها التي أرسلها لها الأمير ، بالإضافة لحزامٌ فضي حول خصرها توضع فيه سيفها وخنجرها .
طرق الباب فأغلقت الستار وأشعلت الشمعة وهي تقول "ادخل ليون ."
نظر لها وقال "لم تجلسين في الظلام ؟"
نظرت لملابسه باستغراب ، كان يرتدي ثياباً تشبه ثيابها إلا أن القطعة العلوية منها كانت قصيرة توازي حزام خصره ، ابتسمت وقالت "حقاً ؟"
هز كتفيه وقال ضاحكاً "الأمير قال أن الوقت حان لنرتدي كلنا ملابس تشبه بعضنا البعض ، لذا هذا اللباس الجلدي صمم خصيصاً لنا ، لكنه أراد أن يميز الفتيات قليلاً ، فكان رداؤنا سترةً جلدية وبنطالاً جلدياً ، بينما تميز خاصتكم بطوله ."
"إنه جميل .."
قالت وهي تبتسم ثم لمحت رسماً على ذراع ليون المكشوفة المتبقية فقالت باستغراب "لديك وشم ؟"
نظر لتلك العلامة المرسومة على يده وقال "أجل .. إني أحبه ."
"ما معناه ؟ "
"إنه شعار لأسد ، هو يشعرني أحياناً بالأمان ، رغم إيماني أني أبعد ما يكون عن كوني ذلك الأسد القوي ، ولكني أحبه ."
"إنه جميل .."
قالت وهي تتنهد ، وضع يده على كتفها وقال "هيا .. الفرسان في الخارج ."
خرجت معه لتجد الثلاثة البقية يقفون ، ابتسمت باتساع وقالت "الملابس .. لطيفةٌ جداً ."
أمسك ليون بيد غراي وأداره وهو يقول "إنه ملائمٌ لك يا صغير .."
ضحك خمستهم ، رغم أن الملابس لا تشكل فرقاً ، لكن روح الفريق توطدت بطريقةٍ ما فيما بينهم ، أحياناً بعض الشكليات تكون لطيفةً وبسيطةً بما يكفي لتلعب دوراً وتنشأ شعوراً جميلاً بالداخل .
أنت تقرأ
Strangers | غرباء
Ficción históricaهي قد نظرت لعينيه وعاهدته أنها ستقتله.. وكانت تلك المصيبة الكبرى التي لم يستطع أيٌ منهما التخلص منها ! ما هو شعورك أن تكون غريباً عن كل شيء ؟ كل ما حولك ليس مخلوقاً لأجلك ، وأي مكانٍ تراه لا يمنحك إحساساً بالانتماء . العالم مظلمٌ بشكلٍ كبير، كل شيء...