69 |غارقٌ في الحزن|

6.3K 694 98
                                    

الأغنية في نهاية الفصل عن ميريتيا 

الجملة الموضوعة على غلاف الرواية مقتبسة من الأغنية

"أين أمي ؟"

نطق وهو يدخل قاعة الطعام ، للمرة الأولى لا يجدها ، التفت حوله ، ثم سأل الحارس على الباب "أين أمي ؟"

"لا أعلم جلالتك ، هي لم تأتِ لتناول العشاء البارحة ؟"

أطلق نفساً عميقاً واتجه نحو غرفتها ، عد للعشرة قبل أن يطرق الباب ، لم يسمع رداً ، انتظر لفترةٍ من الوقت ثم طرق الباب مجدداً ، تنهد وقال "أنا سأدخل أمي .."

فتح الباب ليجد الغرفة مرتبة ومظلمة ، الستائر مسدلة والشموع مطفأة ، السرير كان فارغاً ، وكذلك الشرفة ، والأرائك ، بدأت الأفكار السيئة تتسلل له تدريجياً ، بحث عنها في كل مكان ولم يجدها ، هي لم تتأخر عن تناول الطعام يوماً ، كانت تجلس في قاعة الطعام فإن أتى أكلت معه ، وإن لم يأتِ أكلت بنفسها ..

جلس على السرير منتظراً قدومها ، لكنه لمح ورقةً عليه ، أمسكها وفتحها بأيدٍ مرتجفة ، يدعو بداخله ألا يكون ما يفكر به صحيحاً

"ميريتيا ستكون وحيدة في قصر ماثيو ، لا بد أنها تحتاجني ، أنا أحتاجها أيضاً فلا يمكنني أن أواصل بدونها .

سأكون قريبةً منها ، أعلم أنك قادر على الاعتناء بنفسك ، وأنا سأعتني بها في قصر مملكة الشمال .

أمك المحبة ."

أعاد قراءتها عدة مرات ، بدا وكأنه لم يفهم ، كيف من الممكن أن تغادر أمه لقصر ماثيو بهذه الطريقة ؟ كيف لم تخبره ؟ لم تودعه ؟ من قال لها إنه يستطيع الاعتناء بنفسه ..؟

مزق الورقة بين يديه ورماها أرضاً ، حاول أن يأخذ نفساً لكنه لم يستطع ، لقد اختنق !

بدأ يكسر كل شيء أمامه ، كل شيء أصبح مدمراً في ثوانٍ قليلة ، الخدم والحرس يقفون أمام الباب بصدمة وهو يكسر كل شيء أمامه ويصرخ ، إحدى الخادمات ركضت لجناح الفرسان ليجتمع الخمسة أمامه في دقائق .

اقترب ليون منه وهمس "مولاي .."

كان الشخص الوحيد القادر على مناداته وهو في أسوأ حالاته ، استدار غراي وقال للخدم "فليذهب كل شخص إلى عمله ، سنكون مع الملك ."

غادر الخدم بينما ارتمى الملك المحطم على سرير أمه الممتلئ بالزجاج المكسر ، تنهد سكاي وقال "جلالة الملك ."

وضع يده على كتفه فأبعده سوكوار بحدة وصرخ "اتركني سكاي ، اتركني بحق الجحيم ، لا تلمسني ."

"هل أنت بخير جلالة الملك ؟"

لونا سألت ليجدحها بنظرةٍ مخيفة ، يذكر نفسه أنه لا ذنب لها ، ولا علاقة لها ، ولكنه في أسوأ حالاته.. كيف سيعمل عقله بتلك الحالة ؟!

Strangers | غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن