وجهة نظر رين Rean's P.O.V
النور الذي برق في عيني سوكوار بوجود ميريتيا بقربه لم يدم طويلاً ، اختفى بسرعة ، سكن الظلام عينيه ، وعاش مجدداً غارقاً في الظلام ..
أصبح مخيفاً جداً ، لم أعد قادرة على النظر في عينيه أبدا ، اعتراه البرود بشكل مخيف ، وغرق في الظلام
لطالما وجدت عينيه المظلمة مخيفة للنظر ، كانت تبدو كذلك بين الحين والآخر ، بدا هذه المرة أن هذا الظلام الذي غزا عينيه سيدوم ، بدا أنه سيستمر لفترةٍ بعيدة ويمضي إلى أجل غير مسمى .
كان جالساً بصمتٍٍ مخيف يوقع بعض الأوراق ، طرق الباب ودخلت ناتاشا وهي تقول "مولاي .."
رفع نظره لها فتابعت "سكاي ولونا وغراي هنا ."
"أخبري ليون ، سآتي ."
قالها لتومئ وتخرج ، أغلق الدفتر أمامه وأطلق تنهيدةً عميقة ، نظر لي وسأل "هل ستنزلين ؟"
"سأفعل إن نزلت أنت جلالة الملك .."
"هيا بنا ."
نزل نحو الأسفل يجر وراءه خيبته ، كنت أمشي خلفه أتساءل كم سيدوم ظلام عينيه هذه المرة وقد فقد حبيبته الوحيدة .
نزل للأسفل ونقل نظره بينهم ، تنهد سكاي وقال "نفذنا المهمة على أكمل وجه مولاي ."
"من الجيد أنكم بخير ."
هو قال ببرود ثم تنهد وتابع "تعال معي غراي ."
استغربت طلب ، ونظرت لليون لألاحظ استغرابه المماثل ، توقعت أن يطلب سكاي ، أن يتحدث معه على انفراد كما العادة ، وأن لا يسمح لأحدٍ بالاقتراب ، ولكنه طلب غراي ، وحين مشيت خلفه هو لم يرفض ، راودني شعورٌ غريب أن ذاك الحديث مسموحٌ لي بسماعه ، أو لا مشكلة بذلك بالمقارنة مع البقية .
هو دخل وجلس ليقترب غراي منه ويقول "لقد وصلت الرسالة جلالة الملك ."
"هل تعلم إن قرأتها أم لا ؟"
"هل لي بسؤال جلالتك ؟"
غراي قال بهدوء ينتقي كلماته بحذر ، أنا فقط أقف متكتفة أستمع للحديث وغير فاهمة ، تنهد غراي وسأل "لم تتوقع أنها لن تقرأها ؟"
"لأني تخليت عنها ."
سوكوار أجاب ببساطة واستطعت أن أفهم أنه أرسل رسالةً لميريتيا ، ولكن حتى الآن لم أعرف لم اختارها ولم يختر لونا ..
لم يكن ذهاب لونا سيضر الفرسان أو سوكوار بنفس القدر من الضرر الذي أحدثه ذهاب ميريتيا ، لم تكن لونا تعني لسوكوار مثل ميرتيا ، ورغم ذلك اختار أن تبقى لونا ، وتغادر حبيبته .
اقترب غراي منه وأعطاه علبةً نحاسيةً وقال "أرسلت لك بالمقابل هذه ، قالت إنها ستحتفظ بالخاتم مدى الحياة ، ولكنها لا تمتلك علبةً تعطيك بها خاصتها لذا ستعيد العلبة ."
أنت تقرأ
Strangers | غرباء
Ficção Históricaهي قد نظرت لعينيه وعاهدته أنها ستقتله.. وكانت تلك المصيبة الكبرى التي لم يستطع أيٌ منهما التخلص منها ! ما هو شعورك أن تكون غريباً عن كل شيء ؟ كل ما حولك ليس مخلوقاً لأجلك ، وأي مكانٍ تراه لا يمنحك إحساساً بالانتماء . العالم مظلمٌ بشكلٍ كبير، كل شيء...