وجهة نظر رين Ren's P.O.V
هل كنت مستعدة للدخول لرؤية الأمير حقاً ؟
أنا لم أكن كذلك تماماً ، كنت متوترة بكل المقاييس ، أشعر بقلبي ينبض بسرعة .
الدخول لرؤية أمير البلاد ، الشخص الذي سيكون ملكها القادم ، الشخص الذي أقسمت على قتله .. لم يكن سهلاً !
أقسمت .. أمام قبر والداي ، أمام منزلي الذي تركته ، أمام صديقتي الوحيدة في الحياة ناتاشا ، أمام نفسي ، وحتى أمام شخصٍ لعينٍ هو سواكوار ، أقسمت أن أصبح مرافقة هذا الأمير وأقتله .
نظر لي ليون وقال "مستعدة ؟"
"كما لم أكن من قبل .."
قلت ساخرة وكاذبة قليلاً ، أن أصبح مرافقته نسبة ضعيفة للغاية ، ليون وسكاي شبابٌ يمتلكون الأولوية القصوى ، لونا نبيلة ، ربما هي تسبق غراي بخطوةٍ فقط ..
وربما يختار الأمير غراي كونه طفل فيكبر على الثقة به ..
نهض الجميع ، دسست خنجري في خصري ، وحملت على ظهري قوسي وسهامي ، كل واحد من المقاتلين حمل سلاحه ودخلوا تلك القاعة الكبيرة ، الأرائك باللون الأزرق والبني الفاتح ، وفي المنتصف أريكة كبيرة يجلس عليها الأمير ، لم يكن يجلس على عرش أمير ، كانت قاعة جلوس تابعة لجناحه وحسب .
نقلت بصري في القاعة ، في وجوه زملائي الذين يملكون نفس مشاعري ، ثم رفعت بصري نحوه وتابعت سيري ..
أنا أعلم أني أرسم تلك النظرة الباردة على وجهي ، أدعي القوة ، والثقة ، وأنه لا شيء يهمني حقاً ، لكن هل كان الأمر كذلك فعلاً ؟!
نظرت لعيني ذلك الأمير مباشرةً ، الأمير الذي أقسمت كل يوم على قتله ، تطلعت في عينيه الواسعتين وابتسامة خبيثة ارتسمت على شفتيه ، ينقل بصره بيننا ويستقر بنظراته اللعينة علي
شعرت أن هناك خناجر حادة تغرس في صدري ، وكأن العالم كله اتفق على خذلاني ، شعرت بالضعف والخذلان ، شعرت بالخيانة ، وفهمت حقاً كيف أن العالم مليءٌ بالكذب .
انحنى الجميع على الأرض أمامه ، معطياً إياه الاستسلام التام ، كنت أفكر بالنهوض وصفعه وتشويه وجهه الجميل ، أمسكت أعصابي أمام المتقدمين الأربعة معي ، وأمام الحراس الذين يحيطون بالقاعة .
"طوع أمرك مولاي .."
سكاي نطق فابتسم الأمير وقال "حقاً ؟"
"بالطبع مولاي ."
لونا ردت ، وشعرت به يبتسم ، نظر لنا وقال "من المثير للإعجاب وصول خمستكم هنا ، أنا لم أكن أتوقع أبداً ."
"حقاً ؟"
قال ليون ساخراً ونظر لي ، ثم أعاد نظره للأرض تزامناً مع انحناءه ، بدا وكأن هناك تخاطراً قوياً بيني وبين ليون ، وأنا الآن أفهم كل ما يفكر به .
أنت تقرأ
Strangers | غرباء
Historyczneهي قد نظرت لعينيه وعاهدته أنها ستقتله.. وكانت تلك المصيبة الكبرى التي لم يستطع أيٌ منهما التخلص منها ! ما هو شعورك أن تكون غريباً عن كل شيء ؟ كل ما حولك ليس مخلوقاً لأجلك ، وأي مكانٍ تراه لا يمنحك إحساساً بالانتماء . العالم مظلمٌ بشكلٍ كبير، كل شيء...
