وجهة نظر الكاتب Writer's P.O.V
خرج سوكوار في جولته عند شروق شمس ذلك اليوم ، ذهب لعدة مزارع ، وعدة أسواق ، حاول النهوض بالزراعة والصناعة والتجارة في وقتٍ واحد ، جولته تلك كانت جيدة ، خرج بعدة إنجازات منها .
عاد عند الغروب ، دخل ليون وغراي ليرتاحا بينما ذهبت رين لتستحم قبل أن تكون مضطرة لمرافقته للغداء مع والدته .
دخل لغرفته ونزع وشاحه عن جسده ، رمى بنفسه على السرير وأطلق نفساً عميقاً ، نزع القلادة من عنقه ، تلك التي تحمل مفتاحه لغرفة الرسم التي يختلي بها لنفسه ، غرفة الرسم الخاصة به وحده.
نظر للمفتاح وهمس بشرود "أنا أحقق ما أتعب لأجله ، أحققه خطوةً وراء أخرى
أنا لن أخسر هذه المهمة ، خسرت ميريتيا ، لكني لن أخسر قوتي كملك ، على الأقل بداخل مملكتي ."
انتشل جسده المتعب ، دخل الحمام خاصته والتي أعدته الخادمات سابقاً ، أشار لهم ليخرجوا سريعاً ويبقى لوحده ، نزع قميصه عنه ونزل بجسده في المياه ممدداً عضلاته ، محاولاً أن يخفف عن نفسه .
أنزل رأسه تحت المياه وفكر ، بكل شيء ، بكل ما حوله ، شعوره القوي أنه تم التخلي عنه مازال بداخله ، يقتله !
"مازلت وحيداً .. حتى بعد أن أصبح سكاي بجانبي ، مازلت وحيداً ، حتى بعد أن حصلت على ميريتيا ، هي غادرت ، وعدت وحيداً ."
همس لنفسه ضد المياه ثم سحب جسده نحو الأعلى وهو يرجع شعره للوراء ، أطلق نفساً عميقاً وقال ساخراً "سكاي لم يهتم بي لأجل لونا ، وربما سيحصل المثل مع رين وليون ، لست مستعداً للمزيد من الخسائر ، لا يجب أن يحبا بعضهما ."
استلقى في المياه مجدداً ، يتأمل السقف الزجاجي ، فكر بكل ما فعله ، كل الكذبات التي نطقها ، كل المشاكل التي قام بها ، توريطه للونا ورين ، توريطه لليون وغراي ، وحدة فرسان المملكة التي أنشأها لأجل شخصٍ واحد والباقي تورطوا فقط
في المقابل هو لم يحصل على شيء ، ولا أي شيء .
"شكراً لك سكاي .." همس ساخراً
أنهى استحمامه وخرج ، بدل ملابسه ، ارتدى الأسود ، لاحظ أنه في الفترة الأخيرة يلبسه كثيراً ، ربما هو يقوم بجنازةٍ روحية على صديقه دون أن يراه أحد .
وضع سيفه في حزامه حيث يجب أن يكون ، فتح باب غرفته ليجدها تقف أمام الباب ، المرافقة المخلصة خاصته .
ابتسم وقال "أنت هنا ."
"في أي وقت جلالتك ."
أعاد تلك النظرة الجادة على وجهه ولم يتكلم بأي كلمة ، دخل قاعة الطعام ليجد والدته جالسةً هناك ، انحنى عليها وقبل رأسها وقال "آسف أني لم أعد أراكِ إلا هنا ، أمر المملكة أخذ وقتي كله ."
أنت تقرأ
Strangers | غرباء
Narrativa Storicaهي قد نظرت لعينيه وعاهدته أنها ستقتله.. وكانت تلك المصيبة الكبرى التي لم يستطع أيٌ منهما التخلص منها ! ما هو شعورك أن تكون غريباً عن كل شيء ؟ كل ما حولك ليس مخلوقاً لأجلك ، وأي مكانٍ تراه لا يمنحك إحساساً بالانتماء . العالم مظلمٌ بشكلٍ كبير، كل شيء...