مساء الخير جميعاً
مر اثنين وأربعين فصلاً من الرواية ، ولا أعلم إن كنتم وجدتموها قد طالت ..
لكن الأحداث مازالت قادمة ، الكثير من الصدمات على الطريق !!
الحماس قد بدأ من هذا الفصل ، هذا الفصل سيغير كل شيء ، كل الأفكار والتوقعات التي كانت في ذهنكم ستأخذ منحى جديد
اسم ماثيو هو الاسم الذي سيغير أحداث الرواية ومجرياتها حتى النهاية ..
قراءة ممتعة ♥
.
.
يقولون أن المملكة التي يموت ملكها تذبل فجأة ..
أظن أن الأمر خطأ ، بل أنا متأكدة من ذلك كلياً ، مملكتنا لم تذبل ، هي أزهرت فجأة ، سوكوار بدأ يغلق ملفاً تلو الآخر ، يحل مشكلةً تلو الأخرى بشكلٍ غريبٍ جداً ..
التغيير الأكبر الذي فعله سوكوار كان فيما يتعلق بالعبيد ، لم يستطع أن يلغي العبودية في مجتمعنا مهما فعل ، ولكنه غير الكثير من الأشياء ..
منذ سنواتٍ طوال المملكة حاربت لتنال استقلالها وقوتها ، وكانت النتيجة أسر بعض الأشخاص ممن حاربت ضدهم كعبيد للنبلاء الكبار ..
عومل العبيد كسلعة ، بيعوا واشتراهم النبلاء ، تبادلوهم فيما بينهم ، وقدموهم كهدايا أيضاً ، يموت النبيل فيرث ابنه العبيد لديه ، وإن ولدت أنثى العبد طفلاً فيكون عبداً أيضاً ..
كان إلغاء أمرٍ كهذا مستحيل نوعاً ما بالنسبة لملكٍ جديد ، كان سيثير سخط جميع النبلاء عليه ، كما أن الكاهن الأكبر للملكة كان يملك عبيداً ، لذا فالأمر ليس بمصلحة سوكوار البتة .
لكنه فعل ما لم يفكر والده بفعله حتى ، كانت الخطوة الأكبر والتي جعلت كل الناس تفهم أن الأشياء التي كانت على عهد والده تغيرت جذرياً ..
هو وضع حقوقاً لهم ، وفي تلك الفترة أظنه الملك الأول الذي فعل هذا ، منع أن يتم ضربهم وتعنيفهم بشدة ، منع أن يتم تحميلهم أشياء لا تناسب قدراتهم كبشر ، أمر بحفظ شرف الفتيات منهم ، منع النبلاء من تبادل العبيد أو بيعهم دون قبول من العبد نفسه ، بالإضافة إلى عددٍ من القوانين الأخرى جعلتهم يعاملونهم كبشرٍ على الأقل ..
كل تلك القرارات جعلت النبلاء يشعرون بالسخط على سوكوار بطريقةٍ أو بأخرى .. وأكسبته رضى فئة كبيرةٍ من الناس ، أولئك الذين يقعون في قاع المجتمع ..
أما حياته الشخصية فأصبحت مثيرةً للاهتمام حقاً ، يضحكنا أنا وليون كيف تغيرت شخصيته تماماً ، الظلام الذي في عينيه والذي ظننت أنه سيدوم طويلاً اختفى !!! سوكوار تغير منذ أن وقع في الحب ، أصبح شاباً عاشقاً بما تعنيه الكلمة ، أظهر جانبه اللطيف -الرومنسي- لميريتيا .
أنت تقرأ
Strangers | غرباء
Historical Fictionهي قد نظرت لعينيه وعاهدته أنها ستقتله.. وكانت تلك المصيبة الكبرى التي لم يستطع أيٌ منهما التخلص منها ! ما هو شعورك أن تكون غريباً عن كل شيء ؟ كل ما حولك ليس مخلوقاً لأجلك ، وأي مكانٍ تراه لا يمنحك إحساساً بالانتماء . العالم مظلمٌ بشكلٍ كبير، كل شيء...
