《الفصل الثامن والخمسون》

252 30 73
                                    

لحسن الحظ وصل كُلٌ من ليو وسكاي وإيفلين لمنزل زيوس في الوقت المناسب، لكن للأسف لم يصل أي من لوكاس أو سولي، بل لم يسمعوا منهما أي خبر حتى هذه اللحظة.

كان يوزان ينظر من النافذة ليقول: إيفلين، بقاؤنا هنا سيكون خطراً جداً، الشمس أوشكت على المغيب ومنزل زيوس قريب من الغابة، لو استطاعوا اقتحام المنزل لن ننجو..

إيفلين: أعلم ذلك، لكن لا يمكننا ترك لوكاس وسولي خلفنا هكذا!

التفتت على مِيّا لتسأل: هل حالفك أي حظ؟

مِيّا: لا شيء جديد، أرسلت لها العديد من الرسائل لكنها لا تصلها، هناك سببان لهذا الأمر، إما أنها غير واعية أو أن هناك طاقة أخرى تحجب رسائلي من أن تصل إليها.

سكاي: طاقة أخرى.. ماذا تقصدين بذلك؟ أي نوع من الطاقات؟

مِيّا: أي نوع كفيل بأن يحجبها عنها، ربما صادفوا أحد الوحوش السوداء، أو دخلوا حقل طاقة كبير..

التفتت عليها إيفلين لتقول: أو ربما التقوا بسليل العنقاء...

سكتت مِيّا قليلاً ثم قالت: هذا احتمال وارد، ليس مستبعداً..

قاطعهما ليو: ربما هذا التفسير الوحيد، لقد اتجها للجبال، وإيفلين قالت أن الوحش السوداء لا تتواجد بكثرة في الجبال، صحيح؟

إيفلين: إن كان ذلك صحيحاً فهما في مأزق كبير ويحتاجان المساعدة..

يوزان: أنا سأذهب لمساعدتهما بينما تأخذين البقية للعاصمة..

إيفلين: يوزان، انت تعلم أن حالة جسدك لا تؤهلك لذلك، قد تصبح عبئاً عليهما بدلاً عن مساعدتهما..

تنهدت ثم قالت: سأذهب أنا، تحركوا جميعاً للعاصمة، اجتمعوا بأكيرا وباتريك ويوزان هناك ولا تتفرقوا...

قاطعها يوزان: ستذهبين وحدك!

إيفلين: لن يحدث لي شيء اطمئن..

ليو: خذيني معك!

التفتت إيفلين على ليو لتقول: اعلم أن ليون مهم جداً بالنسبة إليك وتريد حمايته، لكني لا استطيع السماح لك بذلك، سليل العنقاء لن يتردد بقتلك وهذا ما لا نريده..، اطمئن سأعيده إليك سالماً.

فتح ليو فمه ليعترض لكن إيفلين لم تسمح له وبالفعل بدأت بجمع أغراضها بحقيبة صغيرة، التزم ليو الصمت ولم يقل شيئاً رغم رغبته القوية بالذهاب، لكن الوقت لم يكن يكفيهم للجدال بالكاد يستطيعون بلوغ بوابة العاصمة إن تحركوا الآن.

جذبت سكاي طرف كمّ ليو لتقول: لا بأس، سيكون ليون بخير..

أومأ لها ليو فقالت إيفلين: لا تضيّعوا المزيد من الوقت، لنتحرك الآن..

كان الجميع قد جهزوا أنفسهم مسبقاً للتحرك من المنزل قبل وصول إيفلين وسكاي وليو، لذا فقط قاموا بحمل حقائبهم وخرجوا من المنزل سريعاً.

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن