«الفصل الرابع عشر»

548 67 15
                                    

بعد انتهاء تلك الحفلة التي أقامها ألكساندر عاد الكل لمنزله في ساعة متأخرة، لأول مرة بعد اسابيع طويلة عاد الأطفال لمنازلهم وتم تشديد الحراسة عليهم، جوزيف لا يزال في السجن ولم يخرج بعد، و الأمور بنظر الجميع تتحسن.

صباح اليوم التالي استيقظ ليو على رائحة طعام لذيذ، نهض من سريره و غسل وجهه ليخرج ويجد سكاي واقفة في المطبخ تطهو له بعض الطعام.

ليو: صباح الخير..

سكاي: صباح النور ليو، هل نمت جيداً؟

جلس ليو على الطاولة ليقول: اجل، نمت جيداً على غير العادة، لا كوابيس .. حتى اني لم امشي بنومي..

وضعت سكاي الطعام في الصحن الذي أمام ليو لتقول: هذا ممتاز! اذا عليك العودة للعمل اليوم..

ليو بانزعاج: لماذا؟ ألم يعطنا المدير اجازة كمكافأة على عملنا في القبض على جوزيف؟

سكاي: اجل، لكنك بدأت تستهلك رصيدك من الإجازات و انا احتاجك في نهاية هذه السنة، اخطط لرحلة طويلة و أريدك معي فيها..

بدأ ليو بتناول الطعام ليقول: لن أوافق حتى أعرف إلى أين سنذهب..

سكاي: الى المكان الذي تريده..

ليو باستغراب: حقاً؟ ما بال هذا اللطف المفاجئ؟

رفعت سكاي حاجبها لتقول: لطف مفاجئ! حقاً ليو؟؟

ليو: حسناً انتي صديقتي، و تساعدينني في الكثير و انا ممتن لذلك، لكنك لم تعرضي علي اختيار دولة لأسافر إليها من قبل، و انا لا اعترض على ذلك لكن فقط بدا لي الأمر غريباً قليلاً..

سكاي: عليك أن تعتاد على هذا إذاً..

ابتسم ليو ليقول: شكراً لك سكاي، انا حقاً لا اعلم ماذا افعل بدونك..

سكاي: على فكرة، عليك شكر الأطفال على ما فعلوه، لقد نظفوا شقتك تماماً.

اتسعت عينا ليو بصدمة لينظر لشقته ويقول: الأطفال فعلوا هذا!

سكاي: أجل!، انهم يشكرونك على سماحك لهم بالبقاء هنا، لذلك قاموا بتنظيف الشقة كاملة في وقت فراغهم..

ليو: ما فائدتي في الحياة إن كان الاطفال يستطيعون التنظيف أفضل مني؟!

ضحكت سكاي ثم قالت: على كل حال، انهي طعامك بسرعة وبدل ثيابك لنذهب للعمل..

ليو: حسناً..

تناول ليو طعامه بسرعة ثم دخل ليأخذ حماماً سريعاً ويرتدي ثيابه.

وقف أمام المرآة ليحاول النظر إلى تلك الجروح العملاقة على ظهره، لم تعد تؤلمه بعد الآن لكن النظر إليها فقط مرعب..

همس لنفسه: يبدو أنه علي التعامل مع هذا الوضع الجديد..

سمع صوت سكاي تناديه قائلة: ليو! ماذا تفعل بالداخل هيا اخرج لقد تأخرنا.

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن