«الفصل الثامن»

774 83 40
                                    

الرجال اللذين اختطفوا اكيرا وضعوه في شاحنة سوداء ثقيلة، جلس أمام أكيرا ثلاثة اشخاص وعلى جانبه الايمن شخص و آخر كان على جانبه الأيسر وكلاهما كان ممسكاً به بقوة حتى لا يهرب، بينما كان أكيرا يحاول فك قيوده بالدبوس الذي كان تحت كم قميصه.

الرجل الذي على يساره: كف عن الحركة!!

أكيرا: القيود على يدي تضايقني، لقد شددتها بقوة!

انزعج الرجل الذي على يسار أكيرا ليقول مخاطبا الذي على يمين أكيرا: فلترخيها قليلاً، ازعجني بحركته.

رد الرجل: هل تمزح معي؟ ماذا إن هرب؟؟

رد عليه الرجل الاول ليقول: لن يهرب، نحن خمسة هنا، لن يستطيع الاطاحة بنا كلنا!

سكت ذلك الرجل ودفع كتف اكيرا بعنف ليقول: تحرك!

تحرك اكيرا قليلاً ليعطيه ظهره فيبدأ الرجل بمحاولة فك قيده قليلاً، لكن القيد سقط عن يدي اكيرا حالما لمسه ذلك الرجل.

الرجل باستغراب: مالذي ........

لم يسمح له أكيرا بالكلام اكثر وأخذ الخنجر الذي كان مثبتاً على ساق ذلك الرجل ليطعنه في فخذه بقوة.

حالما رأى بقية الرجال تلك الطعنة رفعوا اسلحتهم نحو أكيرا ليقتلوه لكن أكيرا لم يتوقف، خلع العصابة عن عينيه وامسك بكل شخص فيهم لينحر اعناقهم ويتركهم ينزفون حتى الموت.

سقط الكل على الأرض ما عدى أكيرا بقي يراقبهم ليقول: هذا ما تستحقونه!

توقفت الشاحنة فجأة مما جعل أكيرا يترنح قليلاً، اخذ سلاحين من الجثث التي تحت قدميه و كان سيخرج من الشاحنة لكن شخصا ما حطم سقف الشاحنة و هبط من اللامكان ليقف أمام أكيرا.

أكيرا باستغراب: من تكون؟؟

كان ذلك الرجل طويل القامة ويرتدي ملابس سوداء وفوقها سترة مضادة للرصاص، وكان يرتدي خوذة سوداء تغطي كامل رأسه.

وجّه سلاحه نحو أكيرا ليقول: استسلم فوراً..

أكيرا: مهلا مهلا من انت ؟

الرجل الغريب: انا من عليه ان يسأل هذا السؤال! هذه الشاحنة كان بها سجين أين هو؟!

أكيرا: انا الشخص الذي اختطفوه..

الرجل: تريد مني ان اصدق ذلك وانت مغطى بالدماء وبيدك ذلك الخنجر؟!

أكيرا: اسمح لي أن اشرح....

قاطعه الرجل: لا اهتم لشرحك! فلترمي سلاحك حالاً ولتقدني لزعيمكم.

أكيرا: انا لا اعرف مكان الزعيم الذي تتحدث عنه! انا المختطف هنا!! وكنت احاول الدفاع عن نفسي لذلك قتلتهم..

لاحظ الرجل ثياب أكيرا المختلفة عن ثياب بقية الجثث ولحظ أيضاً علامات القيود على يديه فأنزل سلاحه وقال: عذراً، لم اتوقع ان بإمكان شخص مثلك قتلهم.

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن