«الفصل الرابع»

1K 92 63
                                    

في اول ساعات شروق الشمس على ذلك الحي الذي يبدو ميتاً ولا حياة فيه، كان هناك رجل في نهاية الأربعينات يملأ الشيب شعره يقف على سطوح أحد المباني وينظر لذلك الحي.

اقترب منه رجل يرتدي بدلة سوداء ليقول: سيدي.. انها عملية صغيرة ما كان عليك المجيء إلى هنا.

اخرج ذلك الرجل السيجارة من فمه لينفث ذلك الدخان ويقول بصوته الضخم: أريد رؤية وجهه حينما يراني، لم نرى بعضنا منذ سنتين.. اعتقد انه حان الوقت لمقابلته الآن.

التفت الى الرجل ذو البدلة السوداء ليكمل: أليس ذلك صحيحاً؟؟

انحنى الرجل باحترام ليقول: بالتأكيد صحيح سيد جوزيف..

اعاد جوزيف نظره نحو ذلك الحي ليقول: إنها ليست سوى مسألة وقت حتى انتهي من هذا المكان بأكلمه.

نظر للأسفل حيث رأى رجاله يحيطون بذلك المبنى وقد أمسكوا بمن كانوا يحرسون بوابة ذلك المبنى ليضحك الرجل العجوز قائلاً: هه، يظن نفسه نداً لي! سأريه عواقب فعلته.

•••••••••••••••••••••••

ألكساندر كان لا يزال في غرفته والصدمة تعتلي وجهه، ليو وسكاي بجانبه كما طلب منهما أكيرا حتى لا يتعرضا للخطر.

ليو: هل سنقف مكتوفي الأيدي وهو يهاجمنا؟

سكاي: ألكساندر أليس لديك أسلحة هنا؟؟

ألكساندر: بلى لدي..

ليو: اذا ماذا ننتظر؟ لننهي الأمر ونقتلهم!

ألكساندر: لا! جميع من هنا أطفال لايمكنني السماح لهم بحمل السلاح!!

ليو: ألا يوجد من هو اكبر من ١٨ عاماً؟

ألكساندر: بلى، هناك توأمان اكبر من ١٨ عام، لكن لا علم لهما بهذه الأشياء..

عض ليو شفته السفلى وهو يحاول التفكير ليقول: أين أكيرا الآن؟

نهض ألكساندر من سريره ليقول: سأذهب للحديث مع ذلك العجوز، قد اكسب لكم بعض الوقت للهرب..

ليو بغضب: الهروب ليس حلاً!

نظر إليه ألكساندر بحدة ليقول: والمواجهة ليست ممكنة في الوقت الحالي...

سكاي: كفا عن الشجار هذا ليس وقته!

دخل عليهم أكيرا والواضح أنه كان يركض ليقول: لقد اخفيت كل الأطفال في القبو، لن يجدوهم هناك..

سكاي: هل لك أن تشرح ما يحدث؟؟

أكيرا: هو لم يبدأ هجومه علينا لأنه يريد القضاء على ألكساندر، هو يريد الأطفال، لو امسك بهم فلن تكون لدينا القوة لمقاضاته، هم الشهود الوحيدون لدينا.

ألكساندر: اذا مالخطة؟ هو لن يخرج من هنا حتى يجد الأطفال..

أكيرا: لقد امسك بالتوأم، كانا يحرسان البوابة وامسكهما..

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن