«الفصل الحادي والعشرون»

536 63 18
                                    

عادت سكاي لمقر عملها بعد أن اوصلت ليو إلى المكان الذي يختبئ فيه والده، فتحت باب مكتبها وعقلها مشغول مع ليو ومالذي سيفعله.

اقتربت من مكتبها لتجلس عليه لكنها لاحظت شخصاً ما جالساً على مكتبها ويرفع ساقيه فوق المكتب.

رفعت نظرها لترى تلك الفتاة السمراء هي التي تجلس علي مكتبها.

سكاي بصدمة: مالذي تفعلينه هنا؟

ابتسمت تلك الفتاة وانزلت قدميها عن المكتب لتقول: أريد الحديث معك..

سكاي: لن اتحدث إليك بعد ما فعلتيه بنا وبليو، اخرجي من هنا حالاً..

التفتت سكاي لمادلين لتقول: كيف سمحتم لها بالدخول إلى هنا؟؟

مادلين: قالت أنها من معارفك وتريد اخبارك بشيء مهم..، لا تغضبي عليّ الآن! لو كانت بالفعل من معارفك و لم اسمح لها بالدخول لصببتي جام غضبك علي!

تنهدت سكاي ثم التفتت لتلك الفتاة السمراء لتقول: اتبعيني..

خرجتا من المكتب ليتجها للسطح، اغلقت سكاي الباب خلفهما لتحاول تهدئة نفسها قبل ان تلتفت على تلك الفتاة وتقول: اذاً، مالذي احضرك إلى هنا؟ وكيف عرفتي مكان عملي من الأساس..؟!

الفتاة السمراء: وووو.. اهدأي انت عصبية حقاً! لست هنا لأؤذي أحداً، لو كنت أريد قتلك لفعلتها قبل أن تدركي ذلك حتى..

سكاي بنبرة غاضبة جداً: اذا مالذي تريدينه!!

الفتاة: أنا اسمي سولي.. ولست عدوتك لذا دعينا نتفاهم قليلاً..

سكاي: نتفاهم؟ من يراك و انت تتحدثين هكذا أمامي لا يراك بالأمس وانت تخطفين ليو...

سولي: لقد كان سوء تفاهم، اهدأي واسمحي لي أن اشرح، حياتكم معرضة للخطر لو لم تتخذوا أي.....

قاطعتها سكاي بغضب: لا اريد الاستماع إليك... ليس الآن..

تنهدت سولي من عناد سكاي فقالت: اذا اخبريني حينما تكونين على استعداد لسماع ما عندي..

اقتربت منها ومدت لها بطاقة صغيرة لتقول: مزقيها حينما تكونين مستعدة للحديث، و سأكون أمامك في دقائق.

امسكت سكاي بالبطاقة لتنظر إليها، انها مجرد بطاقة بيضاء لا شيء فيها، لم تهتم لها كثيراً و وضعتها في جيبها ثم عادت لمكتبها بينما خرجت سولي من مقر المجلة.

جلست سكاي ثم فتحت احد الأدراج السفلية في مكتبها لتضع البطاقة التي قدمتها لها سولي، لأنها لا تخطط للحديث معها فقررت رميها في آخر درج حتى لا تصل إليها مجدداً.

لكن ما إن فتحت الدرج حتى رأت صندوقاً صغيراً اسود اللون.

استغربت سكاي فهي لا تملك هذا الصندوق، اخرجته بهدوء لتقول: هيه مادلين، هل وضع احدم شيئاً في مكتبي؟

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن