«الفصل الثاني والعشرون»

465 61 19
                                    

في تلك الليلة انهت سكاي عملها لكن القلق لا يزال ينتابها، ليو لم يتصل عليها بعد..

رتبت مكتبها ثم خرجت من مقر المجلة، نظرت للسماء المظلمة لتضم نفسها من الجو البارد وتهمس: أرجوك كن بخير يا ليو!

اتجهت لمواقف السيارات لتجد شخصاً ما قد أوقف سيارته خلف سيارتها تماماً ولن تستطيع الخروج.

سكاي بغضب: من هذا الحقير الذي أوقف سيارته هنا!!!

تلفتت حولها منتظرة من ذلك الشخص أن يأتي لكن لا أحد ظهر، هي وحدها في مواقف السيارات، في تلك اللحظات رنّ هاتفها فأخرجته لتجد المتصل ليو.

ردت بسرعة لتقول: ليو! أقلقتني هل .....

قاطعها صوت ليو الباكي وهو يقول: سكاي!! أرجوك ساعديني!!

شعرت سكاي بقلبها ينقبض بقوة لتقول: ماذا هناك مالذي حصل؟!

ليو: اتصلي بالاسعاف! أحدهم حاول قتل أبي..

سكاي: حسناً سأفعل، أنا آتية إليك حالاً، أنت لا تزال بمنزل والدك، صحيح؟

ليو: أجل... سكاي أرجوك اسرعي!!

سكاي: لا تقلق، انت فقط اطمئن على والدك ولتبقى بجانبه، انا في طريقي إليك..

اغلقت الخط واتصلت من فورها على أكيرا لكنه لم يرد، انتابها القلق والخوف اكثر فركضت حتى الشارع العام لتحاول إيجاد سيارة أجرة تستقلها إلى مكان ليو الحالي لكن لسوء حظها لم تجد أي سيارة أجرة.

بدأت بالركض باتجاه مكان ليو آملة أن تجد سيارة أجرة في طريقها، بنفس الوقت اتصلت بالاسعاف واعطتهم العنوان ليتجهوا إلى هناك قبلها و يساعدوا ليو.

بينما هي تركض سمعت صوت سيارة قريبة منها فالتفت لترى السيارة قد اقتربت لتتوقف بجانبها.

نزل سائق السيارة فتعرفت عليه سكاي وقالت: باتريك! ماذا تفعل هنا؟

باتريك: أنا من عليه سؤالك هذا السؤال! الوقت متأخر مالذي تفعلينه وحدك هنا؟ ولما كنت تركضين؟

أخرجت سكاي نفساً طويلاً ثم قالت: جيد أنك هنا، هل يمكنك أن تقلني إلى مكان ما؟

باتريك: بكل تأكيد.. أنا متفرغ الآن.. اصعدي.

صعدت سكاي السيارة وكذلك باتريك ليبدأ بالقيادة متجهاً نحو الموقع الذي تريده سكاي.

بدت سكاي مرتبكة جداً ويداها كانت ترتجفان بقوة وهي تمسك بهاتفها تحاول الاتصال بأكيرا من جديد.

باتريك: ماذا هناك؟! مالذي يجري بالضبط؟

سكاي بقلق: ليو.. ذهب للقاء والده و قبل قليل اتصل بي ويقول ان هناك شخصاً حاول قتله!

باتريك بصدمة: ماذا؟!

سكاي: هذا ما حدث، و انا قلقة من أن يكون قد تأذى، والده بالفعل مصاب..

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن