《الفصل الحادي والخمسون》

395 50 130
                                    

تم نشر هذا الفصل بدون تدقيق..
سامحوني لو في اخطاء

قراءة ممتعة
🖤🖤🖤
°°•••°°

في صباح اليوم التالي استيقظت سكاي مبكراً على غير العادة، كان الوقت مبكراً جداً لدرجة أن الشمس لم تشرق بعد، لكن خيوط اشعتها الدافئة كانت تملأ السماء.

نهضت سكاي عن السرير حيث كان كل من ليون وليو مستلقيين بجانبها، واتجهت للنافذة لتفتحها وتستمتع بالمنظر الجميل، الجو لا يزال بارداً والثلوج لا تزال تغطي البلدة وشوارعها لكن بالفعل الطبيعة في هذا العالم جميلة جداُ وآخاذة.

ابتسمت سكاي لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها لتهمس: من يكون لديه مثل هذا المنظر كل يوم ولا يزال لا يهتم إلا بزيادة قواه؟! سليل العنقاء أنت حقاً مختل..

سمعت أنين ليو الخفيف فالتفتت عليه لتجده يضم نفسه بسبب شعوره بالبرد من الرياح التي لامست جسده.

أغلقت سكاي النافذة ثم اقتربت من ليو لتغطيه جيداً حتى لا يشعر بالبرد، لكن لفت انتباهها شيء ما على عنق ليو.

ابعدت شعره بأصابعها لتلقي نظرة دقيقة عليه لكن ليو همس بانزعاج: سكاي أنت تتنفسين عند عنقي، هذا مزعج..

سكاي: هناك شيء ما هن.....

كانت ستلمس عنقه لكن ليو أبعد يدها وغطى رأسه بالكامل ليقول: أريد النوم أنا متعب، لنتحدث لاحقاً..

سكاي: حسناً كما تريد.

استيقظ ليون بسبب حديثهم ، رفع رأسه عن الوسادة وهو يحك شعره المبعثر ويتثائب، ابتسمت سكاي لتقول: انت حقاً تشبه ليو.

نظر لها ليون بعيون ناعسة ليقول: هاه؟ ... أوه .. أنا اشبه ليو...

كرر تلك الجملة عدة مرات قبل أن تتسع عيناه ليقف فوق السرير فجأة ويصرخ: ليو! أين ليو!!

سكاي: اهدأ اهدأ انه هنا، انظر..

انزلت سكاي الغطاء عن رأس ليو الذي سمح لها لأنه بالفعل كان نائماً ولم يشعر بها حينما سحبت الغطاء عن رأسه.

تنهد ليون بارتياح ورمى بجسده فوق ليو ليحتضن رأسه ويقول: لا تختفي.. أنا ارجوك لا تتركني.

بدأت سكاي تربت على رأس ليون بهدوء ولطف لتجعله يسترخي ويعود للنوم من جديد.

رغم هدوءها التام لكن عقلها كان يصرخ بالكثير من الأفكار، هي تعرف ليو وتعرف ان تصرفاته مؤخراً اصبحت غريبة، شخصيته تغيرت أصبح سريع الغضب ولا مشكلة لديه بأذية أي أحد، حتى أنه كاد يقتل نيرو تلك المرة، وفوق ذلك كلامه عن الاعتناء بليون وكأنه يقوم بتوديعها، واختفاؤه المفاجئ..

سكاي ليست مرتاحة لما يجري مع ليو، هناك فقط احساس سيء في قلبها لايمكنها أن تصفه، هي تعرف أن هناك شيء ما قادم لا يمكنها منعه، وهذا ما يخيفها.

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن