《الفصل التاسع والخمسون》

235 31 38
                                    

قراءة ممتعة
💚🍃

°○°○°○°

لا يزال اصدقاؤنا بالطريق نحو العاصمة، رغم أنهم مسرعون لكن الشمس بالفعل قد غربت مما جعلهم مُعرضين للخطر وليس معهم من يحميهم سوى يوزان ومِيّا، هما الوحيدان اللذان ينتميان لهذا العالم ويعرفان كيف يتصرفان في حال حدث شيء ما.

الشارع حولهم اصبح مظلماً أكثر مما جعلهم يلتصقون ببعضهم اكثر حتى لا يُجبرهم شيء على التفرق.

يوزان كان يمشي بالمقدمة وخلفه بالضبط أكيرا وباتريك، بينما بعدهما كان ماكس وماثيو، وبالأخير كانت سكاي التي كانت تُمسك بيد لانا وجيمي بإحكام وليو ومِيّا بالخلف يتأكدان من أن لاشيء يتبعهم.

رغم ذلك، ليو كان يشعر بأن شيئاً ما يمشي خلفهم لهذا كان يتوقف كل دقيقتين، وما إن يتوقف هو عن المشي حتى يتوقف معه من يتبعه، لكن ما إن يلتفت ليو للخلف لا يرى شيئاً.

همس ليو بغيظ: أين ذلك الحقير!!

انتبهت سكاي لليو فتوقفت هي الأخرى ونادته قائلة: ليو! مالذي تفعله عِندك؟

ليو: هناك شيء ما يتبعنا لكني لا استطيع رؤيته..

نظرت ميّا حولهم ثم قالت: لا شيء يتبعنا، لكن لو بقينا هنا سيلحقون بنا بالتأكيد، هيّا لنكمل طريقنا...

نظر ليو حوله من جديد وهمس: انا متأكد أن هناك شيئاً ما...

ما إن خطى ليو خطوة واحدة نحوهم ليلحق بالمجموعة حتى ظهر شيء أسود من ظِله و أمسك بقدمه بقوة.

لم ينتبه ليو إلا متأخراً حينما لم يستطع سحب قدمه وسقط على الأرض.

صرخت سكاي: ليو!!

التفت خلفه ليرى ذلك الوحش الأسود الذي كان يخرج من ظِله، كان جسده بالكامل ذو لون أسود قاتم مما جعل رؤيته أصعب في الظلام، له ذراعان طويلان و نهايات أصابعه حادة كالخناجر بينما عيناه هما الشيء الوحيد ذو اللون الاحمر المُشع.

رفع ذلك الوحش يده ليقضي على ليو لكن ليو لم يسمح له، بل رفع يده في وجه ذلك الوحش ليظهر نور ذهبي على كفّ ليو، من ذلك النور الذهبي ظهر رُمح ليو الذي صنعته له العنقاء.

ما إن رأى الوحش ذلك النور حتى تراجع للخلف خائفاً منه مما سمح لليو بالنهوض والابتعاد عنه، لكن ساقه بالفعل كانت مُصابة مما جعله يترنح في خطواته.

اقتربت منه مِيّا لتُساعده وقالت: لم انتبه لوجوده!!

ليو: لقد كان يختبئ في ظِلّي، هل يمكن له أن يفعل ذلك؟

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن