《الفصل الثامن والاربعون》

331 42 86
                                    

قراءة ممتعة
🍃💚
~•~•~•~•~

اول شخص استيقظ في الصباح التالي كان سكاي، استيقظت قبل شروق الشمس حتى بسبب نومها منذ وقت مبكر.

كانت تشعر بالجوع فقررت استكشاف المكان لتجد المطبخ وتعد بعض الطعام لها وللبقية، لكنها ما إن دخلت المطبخ حتى استوقفها ذلك الرماد الأسود الموجود فوق طاولة الطعام.

دققت النظر فيه ولاحظت أنه رماد الكتاب القديم الذي كانت تحمله إيفلين، وذلك كان واضحاً بسبب الغلاف الذهبي للكتاب.

سكاي بقلق: مالذي حدث هنا أثناء نومي!!

شعرت بالبرد فجأة فضمت جسدها بيديها وشعرت بقشريرة قوية لتقول باستغراب: هل أنا مريضة؟؟

لمست جبهتها ثم قالت: هذا غريب! بالأمس لم يكن الجو بارداً هكذا.. مالذي حدث هنا؟!

اتجهت لإحدى النوافذ وفتحتها وكاد وجهها يتجمد من الرياح الباردة التي هبّت فجأة.

فتحت عينيها حينما توقفت الرياح لتنظر للثلج الأبيض وهو يغطي البلدة بأكملها.

اتسعت عيناها بصدمة وبقيت تحدق في ذلك المشهد غير مصدقة لما تراه، بالأمس فقط كان الجو حاراً والشمس حارقة، كيف يتغير الجو بهذه السرعة!! متى نزلت الثلوج؟!

شعرت بيد خلفها تغلق النفاذة وصوت ناعم يقول: ستمرضين إن وقفتي أمام النافذة هكذا!

التفتت سكاي للشخص الذي خلفها ورأت ميّا، سألتها بشيء من التعجب: مالذي حدث؟ لما تهطل الثلوج؟ بالأمس كان الجو حاراً..

ميّا: هذا بسبب ما فعله سليل العنقاء، حينما أوقف احتراق جسده تحت الشلال المتجمد اصبح الطقس يتغير يومياً، اليوم تهطل الثلوج، و غدا يصبح الجو حاراً فجأة ثم تهطل بعده أمطار غزيرة، لا احد بإمكانه توقع كيف سيكون الطقس غداً، لذلك فقط علينا الاعتياد عليه.

سكاي: ألا يعرضكم هذا للخطر؟

ميّا: بلى، لكن مالذي نستطيع فعله حيال الأمر؟ علينا الاعتياد عليه فقط.

هزّت سكاي رأسها بتفهم ثم قالت: آه بالمناسبة!! هل رأيتي ما حدث للكتاب؟!

ميّا: أي كتاب؟؟

سكاي: الكتاب القديم الذهبي الذي كانت إيفلين تحمله، انظري...

قالت كلمتها الأخيرة وهي تشير على الرماد الموجود فوق الطاولة الخشبية.

اتسعت عينا ميّا بصدمة واتجت نحوه لتتأكد منه، لمست الغلاف الذهبي ورفعته ليتناثر الرماد على بقية الطاولة وعلى الأرض.

التفتت لسكاي بخوف وقالت: كيف حدث ذلك! هذا الكتاب فيه كل شيء نحتاجه لإنقاذ ليو!! من الذي أحرقه؟

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن