«الفصل الخامس والعشرون»

483 59 22
                                    

كان ليو يحدق بذلك الصبي الذي ظهر في شقته فجأة، ليو واقف مكانه ولا يزال ممسكاً بقطعة الزجاج الحادة، يده ترتجف ولا يزال غير مصدق لما تراه عيناه.

ليو بصدمة: من تكون؟!

استند الصبي على الأريكة محاولاً النهوض من مكانه لكنه لم يستطع وسقط على الأرض مجدداً.

شعر ليو بأن ذلك الصبي غير مؤذٍ له فقال: هل أنت بخير؟ لا تبدو لي كذلك..

اقترب منه بهدوء وجلس على الأرض بجانبه ليقول: هيه، انا اتحدث إليك..

رفع ليو ليمسك كتف الصبي لكن الصبي انهار وسقط على الأرض فاقداً لوعيه أمام ليو الذي لم يعرف ماذا يفعل...

بدأ ليو بمحاولة إيقاظه بهز كتفه قائلاً: هيه.. هيه انت انهض!!

لم يتحرك الصبي أنشاً من مكانه فقام ليو بخلع المعطف عن جسد الصبي ليتفقد إن كان مصاباً في مكان ما، لكنه تفاجأ برؤية ذلك الجسد الضعيف الهزيل.

ليو: مالذي حدث لهذا الفتى بالضبط!!

حمله بهدوء و وضعه على الأريكة بعد أن نفض الزجاج المكسور عنها ليجد جرحاً كبيراً على ذراع الفتى الأيمن.

ليو: لكن ليس الجرح ما شد انتباه ليو، بل علامة صغيرة سوداء اللون على ذراع الصغير، دليل آخر أن هذا الفتى ليس سوى نسخة عن ليو.

اتسعت عينا ليو ورفع كم قميصه عن ذراعه الأيمن ليجد نفس العلامة على ذراعه، همس برعب: من يكون هذا الصبي؟!!!

••••••••••••••••••••••••

في تلك الأثناء كان ألكساندر نائماً في غرفته وألكساندر في الخارج جالس بين الأطفال، لانا جالسة في حضن لوكاس وجيمي بجانب لوكاس يضع ذراع لوكاس كدرع له، ماثيو بجانب جيمي وعلى جانب لوكاس الآخر يجلس ماكس وهو يرسم.

لوكاس: هيه شباب.. هل ستلتصقون بي هكذا طيلة اليوم؟

لانا: هل انت منزعج؟!

لوكاس: لا.. لست كذلك، لكن... أليس لديكم شيء لتفعلونه؟

الجميع بصوت واحد: لا ...

اغمض لوكاس عينيه واسند رأسه على الأريكة ليقول: حسناً.. كما تريدون..

كان جيمي يلعب بشعر لوكاس الطويل ليقول: لوكاس.. لما شعرك طويل؟

لوكاس: لأنني أريده هكذا..

جيمي: انه ناعم جداً.. أنعم من شعر لانا..

امسك ماثيو بشعر لوكاس ليقول: معك حق..

لانا وقد ادخلت يديها الصغيرتين في شعر لوكاس: اووه، انه حقاً ناعم..

ماكس بفضول: أريد لمسه...

نهض ليقف خلف لوكاس ويتحسس شعره ليقول: كيف تحافظ عليه هكذا!!

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن