«الفصل السابع و العشرون»

467 59 26
                                    

فتح ماكس عينيه ليرى ذلك الضوء المشع يخرج من الرسمة التي رسمها، بعد عدة دقائق اختفى الضوء تدريجياً، نظر ماكس للرسمة ليجدها قد اختفت ولم يتبقى شيء سوى قطرة دمه التي لوثت الورقة البيضاء.

رفع ماكس نظره بقلق لينظر للجميع ويجد أنظارهم مسلطة عليه، شعر بالضغط أكثر و كأن أعينهم تسأله "مالذي حدث" ، لم يستطع ماكس اجابتهم، فهو بنفسه لا يعلم مالذي فعله، لقد كان يحاول استدعاء ميا لكن يبدو أنه فشل..

انزل ماكس نظره للأرض، كان سيفتح فمه ويتكلم لكنه التزم الصوت وابتلع كلماته حينما رأى الكعب العالي الخاص بميا أمامه.

رفع نظره للأعلى ببطء واتسعت عيناه حينما رأى ميا تقف أمامه وعلى وجهها علامات الصدمة.

ماكس: م... ميا..!!

ميا باستغراب: كيف تعلمت فعل هذا؟!

حاول ماكس استيعاب الصدمة ليقول: ميا!! انت هنا؟!! حمداً لله.

استغربت ميا اكثر فقالت: مالذي يجري؟!

ماكس والدموع تتجمع بعينيه: انه ماثيو!! هناك...

اشار ماكس على ماثيو المستلقي على سريره خلفها فالتفتت ميا و سرعان ما اتسعت عيناها من الصدمة لرؤيتها جسد ماثيو بذلك الحال.

نهضت بسرعة واتجهت لماثيو لتقول: مالذي حدث له؟!

بدأ باتريك يحكي لميا الأعراض وماحدث لماثيو فقالت ميا: حسناً.. لكني لن استطيع علاج هذا وحدي..

باتريك: مالذي تحتاجينه؟ سأفعل ما بوسعي لتوفيره لك...

ميا: ليس شيئاً يمكنك جلبه.. احتاج دمه..

باتريك: تقصدين نقل الدم؟ يمكنني جلب عدد من أكياس الدم ....

قاطعته ميا: لا ليس الأمر كذلك، في هذه الحالة لن ينفع، نحتاج شيئاً مشابهاً لحمضه النووي، اكياس الدم من شخص آخر لن تنجح، هي فقط ستزيد الأمر سوءاً.

ماكس: يمكنك اخذ دمي!!

نظرت له ميا ثم قالت: ربما قد ينجح..، لديكما نفس فصيلة الدم، صحيح؟

ماكس: اجل..

ميا: قد ينجح ذلك، لكني احتاج عدة اغراض طبية..

باتريك: حقيبتي هنا، يمكنك اخذ ما تحتاجين.

فتحت ميا الحقيبة لتخرج منها مشرطاً وتقوم بقطع انبوب المغذي الذي احضره باتريك معه احتياطاً.

التفتت على أكيرا الذي كان يترنح بسبب فقدان الدم لتقول له: لا بأس، يمكنك تركه الآن..

أكيرا: لكن...

ميا: سيكون بخير، لقد قمت بعمل جيد بإيقاف ما يحدث لجسده..، فلتقلق على نفسك، ستقتل نفسك لو استمررت..

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن