«الفصل السابع والثلاثون»

368 49 16
                                    

لايزال ليو جالساً في تلك الغرفة مع إيڤلين وسكاي، جميعهم صامتون بعد الذي قالته إيڤلين.

فتح ليو عينيه واغمضهما عدة مرات قبل أن يقول: مالذي تقصدينه بهذا؟!

بدأت سكاي تتذكر كلام سولي قائلة: سولي قالت أن هناك قوى ظهرت على ليو، لهذا سليل العنقاء السابق يسعى خلفه، أليست هذه هي القوى نفسها؟!

إيڤلين: لا.. هناك فرق كبير بين أن يمتلك قوى وأن يتم اختياره كسليل للعنقاء.

ليو: ما هو الفرق؟

سكتت إيڤلين قليلاً وكأنها لا تريد أن تجاوبه، لكنها بالأخير أجابته: سيتوجب عليك أن تحرق جسدك لتجدد العنقاء جسدها.

خيمت لحظة صمت مرعبة عليهم، نبض قلب سكاي بدأ يتسارع ويضطرب وهي تنظر لوجه ليو المصدوم لتقول: مهلاً!! هذا غير ممكن! ليو لن يقوم بهذا!!

التفتت إيڤلين لها وقالت: انه بالفعل يحدث!! ألا ترين الجروح على ظهره؟! إنها فقط البداية!

سكاي: ماذا عن سليل العنقاء السابق اذاً؟!

إيڤلين: لا اعلم.. هذه الحالة لم تمر عليّ من قبل.. لقد قرأت الكتاب عدة مرات، لم يكن هناك أي شيء يتحدث عن سليلي عنقاء يظهران في نفس الوقت!! هذا شيء أشبه بالمستحيل!!

استيقظ ليو من صدمته وقال بصوت مضطرب: ماذا سنفعل الآن؟؟

عقدت إيڤلين ذراعيها بتفكير وقالت: لا اعلم...

بدأ الخوف يعتري سكاي، هي لم ترد التفكير في أنها يوماً ما قد تفقد ليو كما فقدت راين ووالدها من قبل. نطقت بشيء من الخوف : ربما أنا مخطئة، ربما هذا الرمز لم يكن على عيني ليو.. ربما توهمت هذا الأمر؟!

إيڤلين: هذا لا يمكن أن يكون توهماً منك يا سكاي، لقد رسمتي الرمز بحذافيره!

تجمعت الدموع بعيني سكاي وقالت بصوت مهزوز: ماذا سنفعل الآن؟! لا يمكن لليو أن يموت!!

إيڤلين بضياع: انا حقاً لا ادري ما العمل...

•••••••••••••••

بينما هم في حيرتهم هذه كان ماكس قد سئم من الجلوس وحده في الغرفة، وقلقه على ماثيو بدأ يزيد فنهض من مكانه وخرج من الغرفة ليبحث عنه.

نزل الدرج متجهاً لصالة التدريب، لكنه لم يجد أحداً.. خرج من الصالة ليقف في منتصف الساحة يتلفت حوله، نادى على ماثيو عدة مرات لكنه لم يسمع أي رد وبدأ القلق يتغلغل لقلبه أكثر.

لمح سولي تقف عند بوابة المنزل فاقترب منها وقال: سولي! إيڤلين أخبرتني أنك كنتي تدربين ماثيو، أين هو؟

سولي: لماذا تبحث عنه؟!

ضيّق ماكس عينيه بشيء من الانزعاج وقال: هل يجب أن يكون لدي سبب للحديث مع أخي؟! اخبريني أين هو؟!

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن