«الفصل السادس عشر»

537 64 18
                                    

كان كل من لوكاس وسكاي يقفان أمام ذلك المبنى ليشاهدوه وهو ينهار، لا يعرفان هل خسرا أعز من لديهما أم لا..

وضع لوكاس يده على كتف سكاي ليقول: يجب علينا الابتعاد عن هنا...، ستصل الشرطة خلال دقائق.

انزلت سكاي رأسها بهدوء وتبعت لوكاس ليصعدا الشاحنة لكنهما وجدا ماكس وماثيو يبكيان، وكارل وسكارليت بجانبهما وعلى وشك البكاء هما أيضاً.

لوكاس: ماذا حدث؟

ماثيو: انه أكيرا... لقد فقدناه.

اتجه لوكاس للباب الخلفي للشاحنة ليجد أكيرا مستلق هناك وهناك رصاصة أصابته في صدره، اقترب أكثر ليتأكد من تنفسه ونبضه فقال كارل: لقد تأكدنا من كل.......

قاطعه لوكاس: سيكون بخير..

ماثيو: ماذا؟ مالذي تقوله! انه لا يتنفس!!

كارل: قلبه لا ينبض، كيف تقول لي أنه سيكون بخير!

لوكاس: ثقوا بي أرجوكم.. والآن لنبتعد من هنا قبل أن يمسكوا بنا.

صعد الجميع الشاحنة واتجهوا نحو شقة لوكاس، لا يريدون جلب الشبهات بالتجول كثيراً وشقة لوكاس كان اقرب مكان لهم.

حمل لوكاس أكيرا و وضعه في سريره وأغلق الباب عليه فقال ماكس: اشرح لي ماذا تفعل! هل سنتصل بالاسعاف؟!

لوكاس: لا، سنتركه هكذا...

نظر الجميع لبعضهم باستغراب فقال كارل: مالذي تعنيه بأنك ستتركه هكذا!

تنهد لوكاس ثم قال: هل تذكر ذلك الفيديو الذي رأيتني فيه وانا احمل أكيرا خارج الملهى؟ و أكيرا كان مصاباً؟

كارل: اجل اتذكره.....

لوكاس: في ذلك الوقت اصيب أكيرا بطلق ناري في رأسه، كان جثة هامدة بالفعل، جسده بارد ولا يتنفس وقلبه توقف عن النبض، لكنه طلب مني أن اثق به وأخرج جسده من ذلك المكان... بعدها بخمس ساعات عاد للحياة من جديد...

سكت الجميع غير مصدقين ما يقوله لوكاس فنظر لوكاس إليهم ليقول: انا بنفسي لم أكن مصدقاً حتى رأيته بأم عيني وهو ينهض.

سكاي: هل ماذا ممكن؟ كيف له أن يصاب بطلق في رأسه ولا يموت؟؟ أمتأكد أنه لم يكن مجرد خدش؟

لوكاس: ليس خدشاً.. لقد سقط جثة هامدة أمامي ثم عاد إلى الحياة، صدقوني سيكون بخير، فلنركز الآن على إيجاد ألكساندر وليو.

سكاي: هل تظن حقاً أنهما موجودان؟ ربما جثتهما تحت الحطام الآن.

لوكاس: لن نتأكد حتى نرى جثتيهما، حتى تلك اللحظة لن نستسلم، مرّ اسبوع كامل ونحن نخطط لهذه الخطة يجب ان نفعل ما بوسعنا لنجعلها تنجح..

سكاي: ارجو ان تكون محقاً يا لوكاس، لا أريد أن افقدهما..

لوكاس: سنجدهما يا سكاي..، لا تقلقي.. لكن الآن فلتأخذوا قسطاً من الراحة..

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن