«الفصل الثاني»

1.4K 119 83
                                    

الألم كان يفتك برأسه لدرجة جعلته لم يستطع تحريكه، كان يسمع صوت المطر الذي لا يزال ينهمر بغزارة في الخارج، رغم أن المكان دافئ إلا انه يرتجف من البرد.

بعد فترة استطاع فتح عينيه لينظر حوله ويجد نفسه في مكان غريب عن منزله مستلقياً على سرير قديم ومهترئ.

نهض بسرعة ليتفقد ماحوله، هل المكان مجزرة أخرى أم ماذا؟ ولما تم الأمساك به؟ هل سيقتلونه الآن أم انهم سيعذبونه اولا؟!

سمع صوت الباب يُفتح من الخارج لينهض مسرعاً ويحمل مسدساً كان على الطاولة بجانبه ليتراجع للخلف خائفاً.

دخل الكساندر ليقول: اوه.. استيقظت اخيراً .

ليو: ماذا تريد مني؟

لحظ الكساندر نزيف ليو ليقول: اهدأ، جرحك بدأ ينزف مجدداً.

كان سيقترب منه لكن ليو رفع المسدس في وجهه ليقول: خطوة واحدة وسأطلق، تراجع الآن..

كانت يدا ليو ترتجفان لكنه يحاول تثبيتهما، لقد رأى بأم عينيه مجزة قبل قليل، بالتأكيد سيخاف ويحاول الدفاع عن نفسه.

ألكساندر: هيه اهدأ ! لقد ساعدتك أنا لست عدوك هنا!

صرخ ليو: تراجع حالاً أنا لا امزح!

تنهد ألكساندر: اه يا إلهي لماذا رجالي أغبياء هكذا، لو لم يضربك لما حدث كل هذا و لبدأنا بالتفاهم من غير هذه الدراما..

ليو: ماذا تقصد؟

ألكساندر: لمحتك تركض في منطقة محظورة فأرسلت عدداً من رجالي ليمسكوا بك، لم اتوقع انهم سيضربونك، اعتذر لهذه الإصابة، هل يمكنك أن تُنزل هذا السلاح الآن؟

لم ينزل ليو المسدس بل قال: كيف اتأكد أنك صادق في كلامك؟

رفع ألكساندر يديه ليقول: انظر! أنا لست مسلحاً وإن كنت اريد قتلك لتركتك تنزف وتموت.

انزل ليو السلاح وقال: اذا ماذا تريد مني؟ لما لم تتركني لأموت؟

ألكساندر: هل نسيت الورقة التي اعطيتك إياها؟ اريد مقابلتك لدي مهمة لك ومستعد أن ادفع لك ما تريد إن وافقت..

ليو: انسى الأمر لن اقوم بها.

ألكساندر: اسمعني على الأقل!!

نظر ليو لساعته ليجدها الثالثة بعد منتصف الليل فأعطى المسدس لألكساندر وقال: لم آتي هنا لرؤيتك، لدي عمل علي إنهاؤه.

ألكساندر: اذا انت لن تستمع إلي...

ليو: اجل لن استمع، عن اذنك سأذهب..

ألكساندر: ألن تشكرني حتى ؟!

أخذ ليو معطفه ليقول: انت من تسبب بإصابتي، لما سأشكرك على علاجها؟

سكت ألكساندر ولم يرد فكان ليو سيخرج من المكان لكن ألكساندر قال: انا لن اعتبر هذا قرارك الأخير، سنجلس معاً وسأطلب منك مجدداً ،لذا فكر جيداً في هذا العرض، ستحصل على ما تريد من المال..

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن