«الفصل السادس»

775 79 47
                                    

استيقظ ليو من نومه فزعاً ليلتقط انفاسه و يهمس: لقد كان كابوساً..

وضع يديه على وجهه في محاولة منه للتحكم بانتظام تنفسه، دخلت عليه سكاي لتقول: ليو .. أنت بخير؟

ليو: بخير.. مجرد حلم مزعج.

اقتربت منه سكاي لتجلس على طرف السرير قائلة: انها الليلة الخامسة على التوالي التي تحلم فيها بهذه الأحلام المزعجة، منذ عودتك من عند أولائك الأطفال و أنت لست على ما يرام..

ليو: سكاي! انهم مجرد اطفال!!

سكاي: اعلم، أنا فقط قلقة عليك، أنت لا تنام جيداً.

ابتسم ليو ليقول: شكراً لك سكاي، سأكون بخير صدقيني.

سكاي: ارجو ذلك فعلاً، هيا انهض اعددت لك الفطور.

ليو: بالمناسبة يا سكاي، انا لم اسألك بعد لما انتِ هنا؟ خمس ايام متتالية و انت تنامين في شقتي، هل حدث أمر ما؟

سكاي: ابدا، لا شيء مهماً حدث.. انا فقط اريد الاعتناء بك.

ليو: حقا؟!، لأني لم أعد طفلاً .

سكاي: وماذا سيكون غير ذلك؟ ثم انظر لشقتك أولاً ثم تحدث إلى ياسيد "لم أعد طفلاً"...

سكت ليو وهو ينظر لشقته الفوضوية، ثيابه متناثرة في كل مكان في الغرفة، خزانته مفتوحة و بداخلها العديد من صحون الأكل، نعم هي خزانة ملابس لكن بداخلها صحون....، لا احد يعلم كيف وصلت إلى هنا..

اغراضه و كاميراته في كل مكان، احذيته وجواربه أيضا نصفها ضائع، نظر ليو لسكاي ليقول: حسناً... لقد كنت منشغلاً مؤخراً.. لهذا....

سكت ولم يكمل كلامه فقالت سكاي: اعلم.. لذلك تحتاجني لأرتب هذه الفوضى لهذا أنا معك.. هيا هيا انهض.. الطعام بانتظارك.

ابتسم ليو: ونهض ليأخذ حماماً سريعاً ويبدأ بتناول طعامه، كانت سكاي جالسة أمامه و تحدق بشعره، لاحظها ليو فقال: ماذا هناك؟

سكاي: شعرك... أطرافه غريبة..

ليو: اجل، علي أن اصبغه من جديد.

سكاي: لماذا؟؟ اريد أن أرى لونه الطبيعي يوماً ما..

ليو: لا، لا أريد.. لا أحب لونه.

سكاي: لماذا؟؟

تابع ليو تناول طعامه ليقول: فقط هكذا.. لا أحبه، إنه ملفت للنظر..

سكاي: ما لونه؟

ليو: لم اسمح للونه الحقيقي بالظهور منذ عدة سنوات لدرجة اني نسيته، هو أحد درجات اللون الأحمر لكني لا اعلم ما هي بالضبط..

لمعت عينا سكاي بفضول لتقول: اريد رؤية لونه الحقيقي!

ليو: لا..

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن