«الفصل السابع عشر»

520 65 21
                                    

كان ليو مستلقياً على أريكة سكاي وذراعه على عينيه، لم يتحرك منذ أن عاد من المستشفى، سكاي قلقة عليه لكنها تحاول عدم إزعاجه كثيراً.

اقتربت بهدوء لتجلس على الأرض بجانب الأريكة وتمسك بيده الأخرى بلطف لتهمس: ليو، كيف خطرت على بالك تلك الخطة لإنقاذ ألكساندر؟

ابعد ليو يده عن عينيه ليقول: ماذا تقصدين؟

سكاي: تعرف ماذا اقصد، كيف استطعت الحصول على كل تلك الأسلحة؟ وحينما خططت للأمر بدا و كأنك تملك خبرة في هذه الأمور؟

ليو: كل ما في الأمر ان اصدقاء أبي لديهم معارف، واستطعت الاستفادة منهم، لكن للحق! لم اكن لأفعل ذلك من غير مال ألكساندر الذي اعطانا إياه.

سكاي: معك حق، لقد دفعت كثيراً للحصول على تلك الأسلحة و المتفجرات، لكن ليو... هل تسمح لي بتغيير الموضوع قليلا؟

ليو: في ماذا تريدين التحدث؟

سكاي: منذ عدة اسابيع وانت مشغول البال، ظننت أن الأمر متعلق بإنقاذ ألكساندر لكنك لا تزال مشغول البال منذ أن عدنا من المستشفى، ماذا بك؟

ابتسم ليو ليقول: لقد كانت هناك أمور تجري في حياتي لم استطع اخبارك بها في لحظتها، لكنني الآن مستعد لأشاركك إياها..

جلست سكاي على الأريكة بجانبه لتقول: انا اسمعك..

تنهد ليو ثم قال: هناك شيء غريب يجري معي، منذ أن دخلنا ذلك المبنى المهجور في حي غلايدز و أنا لا اشعر أني على طبيعتي.

سكاي: ماذا تقصد بذلك؟

ليو: شيء ما بداخلي تغير.... حسناً سأقولها لك بطريقة مباشرة، اعتقد أنه لدي قوى خارقة.

سكتت سكاي قليلاً ثم قالت باستغراب: قوى خارقة؟

ليو: أجل.. لكن صدقيني أنا لا أتخيل الأمر، و هناك دليل على ذلك.

فتح ليو أزرار قميصه و خلعه ليري سكاي تلك الجروح على ظهره.

شهقت سكاي بقوة و وضعت يديها على فمها لتقول: ليو من فعل هذا بك؟!

ليو: لا أحد ولا تقلقي إنها لا تؤلم كثيراً..

سكاي: كيف سمحوا لك بالخروج من المستشفى هكذا! يجب أن نعود!

أمسك ليو بيدي سكاي بقوة ليقول: سكاي اسمعيني.. انا بخير...

سكاي بخوف: لكن ظهرك!!

ليو: هل تثقين بي؟

سكاي: أثق بك.. لكن..

ليو: سأريك الدليل بنفسي، فلنذهب للسطح..

سكاي باستغراب: حسناً كما تريد..

صعدا إلى سطح البناية فقالت سكاي وهي تضم جسدها من البرد: ماذا ستريني؟

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن