»الفصل الثلاثون»

423 62 28
                                    

كان أكيرا وباتريك يقفان في ذلك المكتب أمام غاريكي الذي دخل عليهما فجأة.

ملامح الصدمة كانت تعتلي وجه غاريكي وأكيرا يقف هناك ينظر إلى والده بحقد، وباتريك ينتظر أي حركة منهما، لا يعرف مالذي يجري بينهما بالضبط.

غاريكي: مالذي تفعلانه هنا؟!

أكيرا: هل تعتقد حقاً أني سأجاوب على هذا السؤال؟

سكت غاريكي للحظة ثم قال: عليكما الخروج قبل أن يكتشفكما أحد، إن أمسك جوزيف بكما فلن .....

قاطعه أكيرا قائلاً: ولماذا تقول ذلك لنا؟

غاريكي: أكيرا.. أعلم أنك تكرهني لكن علي.......

قاطعه أكيرا مجدداً بسخرية: أكرهك؟! لقد أطلقت النار على رأسي! قتلتني!...

غاريكي: اعلم... وأنا....

صرخ عليه أكيرا: أنت ماذا؟! هل ستعتذر لي؟! ماذا أفعل باعتذارك؟!

سكت غاريكي ولم يرد على أكيرا فقال باتريك: أكيرا.. علينا أن نذهب.

أخرج أكيرا مسدساً من جيبه ووجهه نحو غاريكي ليقول: عليّ أن اقتله هنا..

غاريكي: إن كنت مصمماً على قتلي فافعلها، ولكن بسرعة لتخرج من هنا قبل أن يمسكوا بأي منكما.

كانت يد أكيرا ترتجف بشدة لكنه حاول تثبيتها بيده الأخرى، حينما رأى باتريك ما يجري أمسك بيد أكيرا ليقول: هذا ليس وقته الآن، لديك الكثير من الأسئلة، ولا يمكننا قتله قبل أن يتلقى عقابه.

التزم أكيرا الصمت وانزل يديه متراجعاً عن قراره، سكت قليلاً ثم قال بهدوء: كيف هرب ستة من أيديكم؟

غاريكي: أنا اطلقت سراحه، واعطيته عنوان شخص يدعى روبرت، كان لديه صداقة ما مع سليل العنقاء السابق.

باتريك باستغراب: مهلاً.. ماذا؟

غاريكي: روبرت، انه صديق لسيل العنقاء السابق.

نظر أكيرا وباتريك لبعضهما باستغراب شديد ثم قال أكيرا: لقد قُتل روبرت، على يد سليل العنقاء السابق.

شعر غاريكي بالبرودة تسري في جسده كله، فهمس باستنكار: مالذي تقصده؟؟

أكيرا: كيف تسميها صداقة؟ هل رأيتهما معاً من قبل؟؟

غاريكي باستغراب: ليس تماماً لكن سليل العنقاء كان يحدثني عن روبرت، وأنه على معرفة جيدة به.

باتريك: لا يقصدها كصداقة، لقد اختطف أول مستنسخ من المختبر حينما كان عمره سنتان وأعطاه لروبرت ليرعاه بعيداً عن المختبر!!

عقد غاريكي حاجبيه ليقول: هذا ليس صحيحاً، أول مستنسخ كان تجربة فاشلة وتوفي بعد ولادته بشهر، احتفظنا بجسده في المختبر!

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن