« سليل العنقاء »

«الفصل الرابع والثلاثون»

{ملخص للفصول السابقة}

بعد خروج إيڤلين من قصر جوزيف وقتلها له ولحراسه و اضرامها للنار في القصر بأكمله، استطاعت العودة إلى لوكاس وألكساندر بمساعدة من سولي و ميا.
و قرروا تنفيذ خطتهم بالسفر صباح اليوم التالي إلى لندن.
بينما وصلت لأكيرا رسالة من رقم مجهول و اتضح انها من والده يخبره فيها أنه لن يعمل مع جوزيف مجدداً و نصحه فيها أن يختفي من نيويورك لفترة ويجد مكان آخر يعيش فيه وينسى حياته الحالية.
بينما ليون لا يزال معترضاً على الذهاب ويشعر بالخوف من مفارقة ليو له.

_____________________
بداية الفصل
_____________________

كان صباحاً مشرقاً على غير العادة في هذا الشتاء البارد.

نهض ليو مبكراً جداً قبل شروق الشمس لكنه لم يتحرك من مكانه لأن ليون لا يزال نائماً، وهو لا يريد أن يوقظه، وفوق ذلك كان متمسكاً بملابس ليو بقوة ولا يريد افلاتها.

دخلت عليه سكاي لتقول: ليو، أنا جاهزة...

نظرت إليه لتجده لايزال مستلق على سريره فقالت: هيا!! ألم تنهض بعد؟ سنتأخر!

همس ليو: ششش، ستوقظينه.

انتبهت سكاي لتوها أن ليون لا يزال نائماً فاقتربت لتتحدث بهمس قائلة: من المفترض أن توقظه حتى نصل بالوقت المحدد..

ليو: فقط انظري لوجهه، كيف يمكنني ايقاظه وهو نائم ومرتاح هكذا..

سكاي: ليو! هذا ليس وقته ستفوتنا الرحلة!!

ليو: ولكن...

قاطعه ليون حينما امسك بملابسه بقوة وبدأ جسده يرتجف..

ليو بقلق: ليون.. هل أنت بخير؟؟

بدأ ليون يتحدث بنومه قائلاً: لا.. لا ترحل..

ليو: ليون استيقظ! افتح عينيك.. انا هنا بجانبك لن أرحل..

بدأ ليون يبكي في نومه وكان سيصرخ لولا أن ليو امسك بيد ليون بقوة وصرخ عليه: افتح عينيك ليون!!!

فتح ليون عينيه في تلك اللحظة ليرى وجه ليو القلق أمامه، نظر ليده ليجدها بداخل قبضة ليو وقريباً من صدره.

ليون بشيء من الخوف: حلم؟!

تنهد ليو: اجل.. يبدو أنه كذلك..

تعلق ليون برقبة ليو وهمس: لن ترحل وتتركني وحدي، صحيح؟

بدأ ليو يمرر يده على شعر ليون وظهره بحنان ليقول: لن أفعل، لن أتركك وحيداً طالما أنا حي على وجه هذه الأرض.

سكاي: انه حقاً يشعر بالخوف..

ليو: مع أني بجانبه طيلة الوقت، لا اعلم مالذي يجعله مرعوباً هكذا ويعتقد أني سأتخلى عنه بأي لحظة..

سكاي: يبدو أنه لم يتخطى بعد ما كان يحدث له في الماضي، لذلك هو لا يزال خائفاً من أن يعود لذلك المكان من جديد..