«الفصل التاسع عشر»

525 61 14
                                    

"لوكاس.......، هيه لوكاس استيقظ!! كفاك نوماً.."

صوت ضعيف كان ينادي لوكاس، فتح لوكاس عينيه بهدوء ليرى نفسه في حديقة صغيرة، وأمامه شخص له شعر أسود طويل وعينان ذهبيتان، بشرته شاحبة قليلاً ويرتدي ثياباً واسعة بيضاء اللون.

ابتسم ذلك الشخص للوكاس ليقول: أخيراً استيقظت!

نظر لوكاس حوله ليتأكد من مكانه الذي فيه، همس بقلق: أين أنا؟!

ابتسم ذلك الفتى له مجدداً ليقول: ماذا بك هل فقدت ذاكرتك؟ انهض انهض، هيا تعال معي..

لوكاس: إلى أين؟

الفتى: اتبعني فقط هناك شيء أريد أن أريك إياه..

نهض لوكاس وهو لا يزال مستغرباً، آخر ما يذكره هو تلك الفتاتان اللتا اقتحمتا منزل ألكساندر، ماذا يجري؟ لما اصبح هنا فجأة!

الحديقة كانت في منتصف مبنى كبير جداً، دخلا من أحد الأبواب لغرفة مظلمة، نظر لوكاس حوله ليجد بجانبه مرآة طويلة..

توقف أمامها لتتسع عيناه وهو ينظر لنفسه ليهمس: هذا حلم!!

كان لوكاس ينظر لانعكاسه في المرآة وهو يبدو صغيراً في السن، شعره الطويل يغطي وجهه وينسدل على طول ظهره ليصل لركبتيه، ملابسه هيا نفسها ملابس ذلك الفتى ذو الشعر الأسود.

التفت لوكاس حوله حينما سمع صرخة قوية ليجد ذلك الفتى ملقى على الأرض..

شعر لوكاس بقشعريرة تسري في جسده كالكهرباء، تجمد لعدة لحظات قبل أن يستجمع شجاعته ويقترب من ذلك الفتى..

شعر بسائل دافئ تحت قدميه حينما اقترب من الفتى لكن ولظلمة الغرفة لم يستطع معرفة ما يكون.

ركع على ركبتيه بجانب ذلك الفتى ليجده غارقاً في بركة من الدماء.

بدا جسد لوكاس يرتجف وبدأ يشعر بالخوف الشديد لكنه امسك بكتف ذلك الفتى ليجعله يستلقى على ظهره، كان شعره الأسود يغطي كامل وجهه.

ببطء أبعد لوكاس شعر ذلك الفتى عن وجهه ليظهر وجه مألوف جداً..

همس لوكاس بصدمة: ب..باتريك!!

في تلك اللحظة بالضبط سمع صوت ألكساندر يصرخ باسمه ففتح عينيه ليتلفت حوله بخوف وهو يلتقط أنفاسه.

نظر حوله ليجد نفسه على الأريكة مستلقياً والجميع ملتف حوله.

ألكساندر بقلق: هل أنت بخير؟ بدوت وكأنك تحلم بكابوس ما.

نهض لوكاس ببطء ليقول: مالذي حدث؟

سكت الجميع فحدق بهم لوكاس جيداً ليجد اغلبهم مصابين فقال: مالذي حدث لكم؟

ألكساندر: لقد اقتحمتا المكان و اختطفتا ليو، حاولنا مقاومتهما لكنهما كانتا قويتان جداً.

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن