《الفصل الثاني والستّون》

225 32 37
                                    

في أروقة القصر الملكي الضخم الذي كان فيه أصدقاؤنا، كان باتريك يحمل جسد يوزان على ظهره مُتجهاً بسرعة نحو الغرفة التي كان بها الجميع ليساعدوه على انقاذ يوزان..

ركل الباب بقدمه وعلى الفور التفت له جميع من بالغرفة..

وقفت سكاي بقلق قائلة: مالذي حدث ليوزان!!

سارع التوأم ماكس وماثيو بإبعاد الأغراض عن الطاولة التي كانت بمنتصف الغرفة ليقترب باتريك ويضع يوزان على الطاولة بينما يقول: فجأة سقط على الأرض ولم يعد يتنفس...

مِيّا: ماذا!! هكذا فجأة؟!

صعد باتريك فوق الطاولة ليبدأ بالإنعاش القلبي وهو يقول: قال .. أن هذا.. شيء يتعلق به وبنواته السحرية.. لكني لم أفهم مالذي يقصده..

بدأت مِيّا تتفقد نزيف يوزان وتحاول إيقافه قائلة: ماكس، ماثيو، لينادي أحدكما أكيرا فوراً، سكاي.. خذي جيمي ولانا للخارج..

اومأت سكاي وامسكت بيدي لانا وجيمي لتُخرجهما من هذه الغرفة حتى لا يشاهدا ما يحدث، لكن لانا لم ترفع عينيها عن يوزان منذ اللحظة التي دخل فيها للغرفة، فهي بالحقيقة قد رأت الكثير..

أمسكت لانا بيد سكاي وقالت: لا يمكنني تركه، انه يحتاجنا..

سكاي: اجل يا لانا، لكننا لن نستطيع المساعدة الآن، يجب علينا تركه مع الأطباء..

لا تزال نظرات لانا متعلقة بيوزان وهي تقول: لكنه.. بهذه الطريقة...

اكملت بهمس: لن ينجو...

انحنت سكاي وقامت بحمل لانا مُجبرة إياها على الخروج من الغرفة فتبعهما جيمي من فوره..

سكاي لاحظت شيئاً غريباً، جسد لانا كان يرتجف بينما هي تهمس بكلمات لم تستطع سكاي فهمها، في البداية ظنت ان هذه ردة فعلها من المنظر، لكنه لم يكن كذلك..

ما إن ابتعدوا مسافة آمنة حتى انزلت سكاي لانا على الأرض وقالت بينما تضع يديها على كتفي لانا: عزيزتي، يجب علينا ترك الأطباء يؤدون عملهم..

لانا بهمس: لا يحتاجهم.. ليس هذا ما يحتاجه..

سكاي باستغراب: كيف تعرفين ذلك؟!

لانا بقلة صبر: جسده يحتاج لطاقة نواة ما ليبقى حياً، لذا مهما حاولوا إنقاذه لن يستطيعوا..!!

سكتت سكاي قليلاً ثم قالت: أنا لم اسألك عن هذا، اخبريني من أين أتيتي بهذه المعلومات..

سكتت لانا فقالت سكاي: ألن تُخبريني؟

ضمّت لانا شفتيها بانزعاج لتقول: لن تُصدقيني...

سكاي بشيء من الحزم: لانا.. نحن لا نلعب هنا، حياة يوزان في خطر! اخبريني كيف عرفتي هذه الأمور!

لانا: العنقاء اخبرتني...

عقدت سكاي حاجبيها باستغراب لتسأل: العنقاء؟ هل قابلتِها بنفسك؟

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن