《الفصل الحادي والستّون》

236 30 48
                                    

قراءة ممتعة

❤⚘


على سفح ذلك الجبل المغطى بالجليد كان هناك قتال ثائر بين ليون ولوكاس، إيفلين كانت تحاول إيقافهما وسولي أيضاً، لكن لوكاس وليون كلاهما أعند من الآخر ولم يرضى أحدهما أن يتوقف.

بينما صوفيا كانت قد اتخذت مسافة آمنة بعيدة قليلاً عنهم وعادت لعلاج نيرو الذي لا يزال فاقداً لوعيه.

سولي: إيفلين، هل لديك أي فكرة لإيقافهما؟

إيفلين: لو استمع إليّ أحدهما على الأقل!

سولي: ألا يمكنك استخدام قواكِ عليهما؟

إيفلين بقلق: على الأغلب سينهار الجبل بأكمله لو فعلت ذلك..

بدأت سولي بالمشي جيئة وذهاباً بقلق بينما تفرك رأسها في محاولة منها لإيجاد أي طريقة توقف قتال الأطفال هذا الذي قد يودي بحياتهم جميعاً.

توقفت سولي للحظة واستدارت لتواجه إيفلين قائلة: مهلاً!!

إيفلين: ماذا؟!

سولي: ليون يعرفك!

إيفلين: يعرفني؟

سولي: حينما وصلنا إلى لندن للتو، في المطار! حينما قابلتي الجميع لأول مرة! قلتي أنك رأيتِ ليون عدة مرات في مختبر جوزيف، لكنه لم يكن يستطيع الحديث وقتها..

إيفلين: اجل، رأيته عدة مرات، تحدثنا قليلاً لكن ذلك لن يجعله يتذكرني ويُفيق من قوى الكراهية التي تتملكه الآن.

سولي: اجل، لن يحدث ذلك لكن إن استطاع رؤية ليو فسيتوقف، صحيح؟

اتسعت عينا إيفلين ونظرت نحو لوكاس وصوفيا لتقول: لا بُد انك تمزحين!! لن اسمح لها بفعل ذلك على لوكاس!!

سولي: فقط لعدة دقائق، حتى يهدأ ليون، هي لن تسيطر على كامل وعيه!

همست إيفلين لسولي قائلة: أنا لا أثق بها، قامت بإعطاء لوكاس تلك القوى بدون أن تخبره ما السبب الحقيقي لذلك، غادرت كهفها وجاءت إلى هنا فقط لتقابل لوكاس، ألا تظنين أن هذا مريب؟

سولي: ظننتها تريد المساعدة فقط...

إيفلين: صوفيا لا تساعد أي شخص فقط لأنه طلب منها ذلك، هناك سبب وراء قدومها إلى هنا، ولعلاجها لنيرو، هي لن تفعل ذلك مجاناً، سيكون هناك ثمن علينا دفعه لها..

سولي بقلق: ولكن... لماذا تفعل كُل هذا؟! لقد خاطرت بحياتها أمام ليون ولا تزال تعالج نيرو... اعني... ما هدفها؟!

إيفلين: لا اعلم، لكني لن اسمح لها بالسيطرة على جسد لوكاس لإيقاف ليون، سنحاول إيقافه بأي طريقة أخرى..

مع نهاية جملتها تلك اقتربت إيفلين من لوكاس وليون بينما بقيت سولي واقفة مكانها تُحدق بصوفيا التي لا تزال تصب كامل اهتمامها على علاج نيرو المصاب.

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن