«الفصل الثاني والثلاثون»

424 55 38
                                    

كانت ليلة هادئة جداً في قصر جوزيف، بعد أن عاد جوزيف من ذلك الاجتماع في فندقه الخاص قام برمي إيڤلين في القبو وصعد لغرفته ليستلقي على سريره وينام، تاركاً كريس يهتم ببقية الأمور متناسياً حالة إيڤلين النفسية.

ونتيجة لذلك قامت إيڤلين بقتل كريس في القبو الذي تم احتجازها فيه وخرجت منه باحثة عن أطفالها.

استيقظ جوزيف على صوت تحطم وتكسير قادم من الممر القريب لغرفته، فنهض وخرج من الغرفة ليجد إيڤلين واقفة في نهاية الممر وعند قدميها جثث حراسه الشخصيين.

التفتت له إيڤلين بعيون تشتعل غضباً وبدأت تقترب منه ببطء فتراجع جوزيف خطوة للخلف وقال: توقفي عندك..

لم تستمع إيڤلين لكلامه وتابعت تقدمها نحوه فقال جوزيف: أخبريني بما تريدين وسأحققه لك..

إيڤلين: أيها الجبان الحقير! تظن أنك ستفلت من بين يدي بعد أن كشفت كذبتك!!

جوزيف: مهلا..

تابعت إيڤلين تقدمها ودرجة الحرارة من حولها تزيد، اصبح المكان ساخناً جداً.

إيڤلين: لن أتركك حياً بعدما فعلته بأطفالي، سأجعلك تحترق حياً، لن أسمح لك بالموت إلا بعد أن أعذبك حتى آخر قطرة!

لم يستطع جوزيف تحريك قدميه فنظر للأسفل ليجد صخوراً سوداء خرجت من الأرض لتثبت قدميه بقوة، وهناك حمم بركانية تخرج من تحت قدمي إيڤلين الحافية.

جوزيف برعب: هيه توقفي!! لم تستخدمي قوتك إلا الآن؟! لست أنا وحدي من أخلف وعده!! أنت أيضاً! أين هذه القوة حينما احتجزتك عندي؟

اقتربت إيڤلين منه بصمت ودفعته ليسقط على الأرض وتثبته تلك الصخور السوداء لتقول إيڤلين بنظرة ميتة: أنت من حولتني لهذا الوحش، لذلك عليك تحمل ما سيجري لك..

جوزيف: لن يرغب لوكاس وألكساندر في رؤية والدتهما بهذا الشكل، هل تظنين أنهما سيتقبلان وجودك بعدما عاشا كل تلك السنين بعيدي...

لم يكمل كلامه لأن إيڤلين وضعت يدها على فمه بقسوة وضغطت على وجهه بغضب لتقول: لست من يحق له قول هذا الكلام! لو لم تكن أنت في هذا العالم لعشت أنا وأطفالي بسعادة بعيداً عن مختل عقلي مثلك!!

بدأ وجه جوزيف يحترق تحت يد إيڤلين الساخنة فقالت إيڤلين: تتألم؟ هذا جيد..

ابتسمت واكملت: فلتذهب للجحيم عزيزي..

نهضت إيڤلين من فوقه تاركة جسد جوزيف يغرق تحت الحمم البركانية التي غطت المكان بكبره وصرخات جوزيف تملأ المكان.

اتجهت إيڤلين لغرفتها القديمة في القصر، ما إن فتحت الباب حتى داهتمها تلك الذكريات لها هي ولوكاس وألكساندر في هذه الغرفة قبل أن يفرقهم جوزيف.

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن