《الفصل الثالث والستون》

279 37 61
                                    

[تحذير: هذا الفصل طويل جدا، من الافضل احضار بعض الأطعمة و المشروبات و المناديل لقرائته 👀🤧]

قراءة ممتعة لكم
💚🍃💫

السماء المُظلمة في تلك الليلة كانت مُرعبة، لا يمكنك تحديد الأرض من السماء من الظلام الذي كان يحيط بهم في ذلك العالم.
الغابة بأكملها مكسوّة بضباب كثيف أسود، بينما السماء حالكة السواد حتى انه لم تكن هناك أي نجمة واضحة في السماء.

لكن و بمنتصف كل هذا الظلام كانت تلك الأجنحة النارية الضوء الوحيد الذي برز..

جسد ذلك الرجل الذي يقف على احد شُرفات القصر المطلة على شلال متجمد كان واضحاً للعيان من خارج القصر وداخله.

حوله قد تجمع جنود زيوس حاملين سيوفهم مُستعدين للقتال بينما هو كان واقفاً على تلك الشُرفة وجسد ألكساندر يستلقي خلفه.

كان يرمقهم بنظرات مُرعبة وشعره الأحمر اللامع يتناثر على وجهه و يتحرك مع الرياح التي كانت تهّب عليه، لكنه لم يتحرك خُطوة من مكانه، بل بقي واقفاً في مكانه بدون حراك.

صرخ عليه أحد الحراس: ابتعد عن الفتى وإلا!!

رمقه سليل العنقاء بنظرة قاتلة ورفع يده بسرعة فخرجت اسهم سوداء صغيرة من العدم واخترقت جسد ذلك الحارس تحت صدمة الجميع.

همس سليل العنقاء: ان تجرأ احدكم على الكلام معي فسيكون هذا مصيره..

رغم خوف الحراس منه إلا انهم لم يتراجعوا، لكنهم لم يتقدموا أيضاً خوفاً على ألكساندر الذي كان يستلقي على الأرض خلف سليل العنقاء.

في تلك الأثناء كان ماكس ، ماثيو، جيمي ولانا لا يزالون يجلسون بذلك الممر أمام الغرفة التي بها جثة يوزان.

سكاي وليو قد تركوهم واتجهوا نحو المكان ظهر فيه سليل العنقاء.

كان ماثيو جالساً لكن ماكس كان قلقاً جداً فقد كان يمشي جيئة و ذهاباً بغير هدف.

انزعج ماثيو فقال: هيه ماكس، هل يمكنك الهدوء قليلاً؟

كان ماكس في تلك اللحظة يقف عند نهاية الممر حيث التقاطع مع ممر آخر، و كان يستمع لحديث جُنديين هناك، لذلك لم ينتبه لماثيو الذي اقترب منه.

اقترب منه ماثيو باستغراب بينما يعقد ذراعيه ليقول: ماذا تفعل؟

ارتعش جسد ماكس و التفت على ماثيو ليقول: سمعتهم يتحدثون عن جوليان...، ربما انه حي بمكان ما..

ماثيو: و ان كان حياً، فماذا ستفعل؟

ماكس: نسلمه لسليل العنقاء، بالأخير هذا ما يريده، ربما قد يتركنا بحالنا ان سلمنا له جوليان..

رمش ماثيو عدة مرات قبل أن يقول: تريد ان تبحث عن جوليان بنفسك!

ماكس: من حديثهم يبدو ان زيوس قام بتقييده في احدى الغرف، ان استطعت الوصول إلي...

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن