«الفصل الحادي عشر»

676 66 19
                                    

كانت سكاي صامتة طول الطريق إلى المنزل، ليو بجانبها كان يتحدث معها لكنها لم تسمعه، من الواضح أن تفكيرها مشغول جداً لدرجة أنها لم تنتبه للسيارة التي أمامها وكادت تصطدم بها لولا أن ليو أوقفها.

استفاقت سكاي لتنظر حولها بقلق قائلة: أنا آسفة، هل أنت بخير ليو؟!

ليو: سكاي مابك؟! هذه أول مرة يكون بالك مشغولاً فيها لهذه الدرجة.

سكاي بتوتر: آسفة، انا حقاً لم اقصد...

ليو: ما خطبك؟؟ مالذي حدث لك في الداخل مع ذلك المدعو باتريك، هل قام بأذيتك؟

سكاي: لا.. لا لا باتريك لم يقم بفعل شيء..
تنهدت لتبعد عينيها عن عيني ليو وتقول: الأمر متعلق بي أنا..

ليو: هل هو ذلك الأمر الذي لا تريدين اخباري به؟

سكتت سكاي لكنها نظرت في عيني ليو بطريقة جعلت ليو يفهم شعورها جيداً فقال: حسناً، لن اسألك عنه مجدداً، لكن في حال احتجتي إلى الحديث فأنا موجود بجانبك..

سكاي: اعلم ذلك ليو، شكراً لك..

بدت سكاي ذابلة بعض الشيء وغير مبتهجة فقال ليو: هيه سكاي!! لقد قمنا بعمل رائع اليوم!!

سكاي: لم نقترب بعد من إمساك جوزيف..

ليو: لكن أهالي الأطفال بخير، أليس كذلك؟

سكاي: انهم بنفس الحال التي عليها والدة ماكس وماثيو، ولا احد يعلم كيف يمكننا اعادتهم إلى طبيعتهم، لكن باتريك يعمل على ذلك، قال انه سيقوم ببعض الفحوصات و الأبحاث اللازمة ليكتشف مالذي حدث بالضبط لهم وطريقة علاجهم..

ليو: هل سيخبرنا بتلك المعلومات أم سيبقيها سرية؟

سكاي: فليتوصل إليها أولا، وسنجد طريقة لنحصل عليها إن رفض التعاون..

بعد ان هدأت سكاي قليلاً أوصلت ليو إلى شقته وعادت لشقتها.

دخل ليو ليجد الجميع نائماً عدا كارل وألكساندر اللذين كانا ينظران لشاشة الحاسوب باهتمام كبير لدرجة انهما لم يشعرا بليو حينما دخل.

اقترب ليو منهما ليقول: ماذا هناك؟

فزع كلاهما ليقول ألكساندر: يارجل اخفتني!

ليو: آسف لذلك، لكن مالشيء الذي تنظران له باهتمام كبير هكذا؟

كارل: شيء سيء للأسف وكنا نحاول التأكد منه...

ليو: سيء؟؟

ألكساندر: انه أكيرا...

ليو: ما به أكيرا؟؟

حرك كارل حاسوبه ليجعل الشاشة تواجه ليو ليقول: اخترقت كاميرات المراقبة في ملهى إيدين لمحاولة اكتشاف ماذا حدث لأكيرا، و وجدنا هذا المقطع.

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن