《الفصل الخامس و الاربعون》

394 42 48
                                    

كان ليو واقفاً عند البوابة ينظر لنيرو الذي كان بالخارج يتحدث مع شخص ما.

ما إن التفت نيرو ليعود للمنزل حتى رأى ليو عند البوابة و على وجهه نظرة قاتلة، كان سيتجاهله و يدخل للمنزل لكن ليو أوقفه بصوته قائلاً: ماذا كنت تفعل بالخارج؟

لم يكن نيرو يريد الرد عليه فقال ليو: هل أنت بصف ذلك العجوز الآن؟؟!

تلك النبرة المليئة بالاتهام لم تعجب نيرو، التفت لليو وقال:ي.. يوزان.....

لم يستطع اكمال كلامه لأن ليو أمسك به من عنقه بقوة وثبته على الجدار ليقول بنبرة خالية من الرحمة: أي شخص يشكل خطراً علينا فمصيره الموت!

بدأ ليو يضغط بيديه على عنق نيرو الذي بدأ يختنق، امسك بيدي ليو ليحاول ابعادهما لكن لسبب ما يد ليو كانت قوية جداً ولم تتأثر بضربات نيرو.

شعر نيرو بالدوار بسبب الاختناق وبدأ لون شفتيه يتغير ليصبح أزرقاً باهتاً.

في تلك الأثناء كان يوزان في ساحة المنزل وما إن رأى ذلك المنظر حتى ركض ليسحب ليو للخلف ويسقط نيرو على الأرض ليبدأ بالسعال محاولا التقاط أنفاسه.

يوزان بصدمة: مالذي تفعله!! كدت أن تقتله!!

ليو: لما توقفني؟ لقد ذهب لمقابلة سليل العنقاء! انه لا يزال متواطئاً معه!! انه يشكل خطرا علينا يجب أن يموت!

يوزان: نيرو هل هذا صحيح؟ هل فعلا قابلته؟

هز نيرو رأسه بالإيجاب فقال ليو بغضب: انه يعترف بذلك، ابتعد من امامي حتى لا اقتلك أنت ايضا!

يوزان: تمهل لحظة! دعني اشرح لك ما يجري!!!

ليو: لا احتاج لفهم ما يجري، انه يشكل خطراً علينا، يجب أن يموت..

أخذ ليو عصا معدنية كانت على طرف الباب واقترب من نيرو الذي شعر بالخوف من ليو فتراجع للخلف بسرعة بينما ركض يوزان ليقف بين ليو ونيرو ليمنع القتال الذي سيحدث.

نظر ليو بغضب ليوزان وقال: ابتعد من أمامي..

يوزان: ليو تمهل! أنا من طلب منه أن يقابله!!

سكت ليو لبرهة وهو يحاول استيعاب مالذي يقوله يوزان ثم قال: مالذي تعنيه بهذا؟ هل أنت بصفه أيضاً!!

يوزان: لا بالتأكيد لست كذلك!!

رفع ليو صوته بغضب: اذا مالذي تقصدانه بهذا؟! لما تتركون ذلك الحقير يتبعنا أينما ذهبنا؟!

بسبب صوت ليو العالي خرجت سكاي من غرفتها و نزلت للساحة بسرعة لترى مالذي يجري، ما إن رأت العصا المعدنية بيد ليو حتى ركضت و سحبتها من يده لترميها بعيداً وتقول: مالذي يجعلك تحمل شيئاً كهذا؟! ولما تصرخون، مالذي يجري بالضبط!!

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن