« سليل العنقاء »

《الفصل الستون》

قراءة ممتعة للجميع

💚⚘🍃

لنعد لذلك الجبل المكسو بالثلج، داخل الكهف الصغير البارد حيث كان نيرو يستلقي هناك غارقاً بدمائه وبجانبه سولي التي كانت تبكي.

وقف لوكاس خلفها لا يعرف ما يفعل، نيرو بالكاد حيّ، ولا دليل على موقع سليل العنقاء ، وألكساندر أيضاً ليس هنا.

كان لوكاس سيوجّه كل تلك الأسئلة لنيرو لكن نيرو ليس بوضع يسمح له بالإجابة.

دخلت صوفيا للكهف لتجد ذلك المنظر أمامها، غطت فمها بيدها من الصدمة وهمست: هذا فظيع!!

سولي: صوفيا!! صوفيا أرجوك ساعديني! انقذيه! سأفعل كل ما تريديه فقط أرجوك انقذيه.. لا أريده أن يموت!!.

صوفيا: من قال لك أني استطيع انقاذه!

سولي: استطعت انقاذ زيوس من قبل، لقد اخبرنا هو بذلك..

اصدرت صوفيا صوتاً من تحت لسانها يدل على انزعاجها وقالت: اخبرته أن لا يخبر أحدا...

نهضت سولي وامسكت بيد صوفيا قائلة: لقد قمت بالكثير من الأخطاء في حقه، ارجوك اعطيني هذه الفرصة لإصلاح ما افسدته..

لم تبدو صوفيا مقتنعة بعد فاقترب لوكاس ليقول: صوفيا، ارجوكِ.. لا نزال بحاجة إليه ولا يمكننا تركه هكذا ليموت!

قامت صوفيا بجمع شفتيها معاً ثم قالت: فقط لأنك تريد ذلك يالوكاس..

اتجهت صوفيا نحو نيرو وجلست بجانبه لتقول بينما تضع يدها على خده: اسمعني جيداً، اختك تريد منك البقاء بجانبها، لذا عليك أن تكون واعياً معي حتى نُنهي علاجك، حسناً؟

لم يملك نيرو الطاقة الكافية للرد عليها لكن بريق عينيه الخافت ونظرة عينيه المليئة بالخوف من الموت جعلت اجابته واضحة لصوفيا.

صوفيا: فقط ركّز على صوتي..

اغمضت صوفيا عينيها وجمعت يديها قريباً من صدرها لتفتح فمها وتبدأ بالغناء بصوت عذب وهادئ جداً، صوتها بعث الدفء في جسد لوكاس وسولي اللذين كانا واقفين من على مسافة بعيدة منها.

بدأت الفراشات الذهبية تقترب من صوفيا لتهبط على جسد نيرو المصاب.

فتحت صوفيا عينيها وهي لا تزال تُغني فتجمعت الفراشات حول جرح نيرو بينما وضعت هي يدها على صدر نيرو بينما لا تزال تُغني.

المكان اصبح دافئاً حولهما لدرجة أن الثلج بدأ يذوب تحت جسد نيرو و بدأت بعض النباتات الصغيرة تنمو حولهما.

كانت سولي تضم يديها بقلق بينما تنظر لنيرو الذي لا تزال ملامح الألم على وجهه ولم يستطع فتح عينيه بشكل كامل.

وضع لوكاس يده على كتفها وبدأ يربت بهدوء ليقول: اهدئي، سيكون بخير..

سولي: أتظن ذلك؟